Sabeel al-Muhtadeen ila Sharh al-Arba'een al-Nawawiyyah

Khaldoun Naguib d. Unknown
97

Sabeel al-Muhtadeen ila Sharh al-Arba'een al-Nawawiyyah

سبيل المهتدين إلى شرح الأربعين النووية

Publisher

الدار العالمية للنشر - القاهرة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Publisher Location

جاكرتا

Genres

يَا رَبُّ؛ أُمَّتِي أُمَّتِي! فَيَقُولُ أَو يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ؛ إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ القَهْقَرَى! فَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَاتِي يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ؛ يُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيئًا؛ قَدْ بَلَّغْتُ. وَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَاتِي يَومَ القِيَامَةِ بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيئًا؛ قَدْ بَلَّغْتُ. وَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَاتِي يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُ قَشْعًا؛ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ! فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيئًا؛ قَدْ بَلَّغْتُ» (^١). ٤ - الخَوفُ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَافِرًا. كَبِدْعَةِ القَدَرِيَّةِ، وَالخَوَارِجِ، وَالبَاطِنِيَّةِ، وَالجَهْمِيَّةِ، وَالرَّافِضَةِ، لِقَولِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الأَنْعَام: ١٥٩].

(^١) صَحِيحٌ. البَزَّارُ (٤/ ٣١٤). الصَّحِيحَةُ (٢٨٦٥). وَ«القِشَعُ: الجُلُودُ اليَابِسَةُ». (الصِّحَاحُ) لِلْجَوهَرِيِّ (٣/ ١٢٦٥).

1 / 98