Message of Assembly and Separation in Oath of Divorce
رسالة الاجتماع والافتراق في الحلف بالطلاق
Investigator
محمد بن أحمد سيد احمد
Edition Number
الأولى
Publication Year
1408 AH
Genres
وقال فيه الحافظ شمس الدين الذهبي (ت سنة ٧٤٨ هـ): الإمام العالم العلامة الأوحد، شيخ الإسلام، مفتي الفرق، قدوة الأمة، أعجوبة الزمان، بحر العلوم حبر القرآن: تقي الدين، سيد العباد، أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن تيميَّة رضي الله عنه.
وقال في موضع آخر: وأما شجاعته وجهاده وإقدامه فأمر يتجاوز الوصف ويفوق النعت، وهو أحد الأجواد الأسخياء الذين يُضرب بهم المثل، وفيه زهد وقناعة باليسير في المأكل والملبس.
ومما قاله الذهبي أيضاً في ترجمته: وهو أكبر أن ينبّه مثلي على نعوته، فلو حُلِّفتُ بين الركن والمقام لحلفت: بأنيِّ ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم.
ومما قاله الذهبي أيضاً: نشأ في تصوّن تام وعفاف وتألّه، واقتصاد في الملبس والمأكل، ولم يزل على ذلك خلفاً صالحاً براً بوالديه، تقياً ورعاً عابداً ناسكاً، صواما قواماً، ذاكراً الله تعالى في كل أمر وعلى كل حال، رجّاعاً إلى الله تعالى في سائر الأحوال والقضايا، وقّافاً عند حدود الله تعالى وأوامره ونواهيه، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، لا تكاد نفسه تشبع من العلم.
ومما قاله في معجمه المختصر: كان إماماً متبحراً في علوم الديانة، صحيح الذهن سريع الإدراك، سيَّل الفهم كثير المحاسن، موصوفاً بفرط الشجاعة والكرم، فارغاً عن شهوات المأكل والملبس والجماع، لا لذة له في غير نشر العلم وتدوينه والعمل بمقتضاه(١).
(١) انظر العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبدالهادي ص ٥، والرد الوافر لابن ناصر الدين ص ٦٥ - ٧٣، وابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين جمع صلاح الدين المنجد ص ٦، ٢٧، ٥٧، ٦١، ١٣٠، ١٦٧، ١٧٢، والكواكب الدرية للشيخ مرعي يوسف ص ٦٢ - ٦٣، وجلاء العينين في محاكمة الأحمدين لابن الألوسي ص ١٩.
35