عقيدة ابن أبي زيد كما نظمها الشيخ أحمد بن مشرف
الأحسائي المالكي المتوفى ستة (١٢٨٥) هـ
الحمدُ لله حمدًا ليس مُنْحَصرَا ... على أياديه ما يخفى وما ظهرَا
ثم الصلاةُ وتسليمُ المهيمنِ ما ... هبَّ الصَّبَا فأدرَّ العارضَ المَطرَا
على الذي شاد بنيانَ الهُدى فسَما ... وساد كلَّ الوَرَى فخرًا وما افتخرَا
نبيِّنا أحمد الهادي وعَتْرَته ... وصحبِه كلِّ مَن آوى ومَن نصرَا
وبعدُ فالعلمُ لَم يظفر به أحدٌ ... إلاَّ سَمَا وبأسباب العُلَى ظفرَا
لا سيما أصل علم الدِّين إنَّ به ... سعادةَ العبد والمَنْجَى إذا حُشرَا
باب ما تعتقده القلوب وتنطق به الألسن
من واجب أمور الديانات
وأوَّلُ الفرض إيمانُ الفؤاد كذا ... نُطْقُ اللِّسانِ بما في الذِّكر قد سُطرَا
أنَّ الإلهَ إلَهٌ واحدٌ صَمد ... فلا إله سوى مَن للأنام برَا
ربُّ السموات والأرضين ليس لنا ... ربٌّ سواه تعالى مَن لنا فطَرَا
وأنَّه مُوجدُ الأشياء أجمعِها ... بلا شريك ولا عَوْن ولا وُزَرَا
وهو المُنَزَّه عن ولد وصاحبة ... ووالد وعن الأشباه والنُّظَرَا
لا يبلغن كُنْهَ وصف الله واصفُه ... ولا يحيط به علمًا مَن افتَكَرَا
1 / 63