وفي هذا التحويل: تَغْرِيرٌ بالمتعلمين وَغِشٌّ لأَولاد المسلمين.
وفي هذا التحويل: نَفْثٌ لعقيدة التفويض، والتأْويل بواسطة كتب السلف، والتمسح بإِخراجها، وخدمتها، والتعليق عليها. وهذا الكيد المهين من الظلم، والفجور، والانطواء على حرقة من انتشار عقيدة السلف، وانحسار شباب الأمة عن تلكم العقائد الخلفية التي يرفضها: النص، والفطرة، والعقل.
ومعلوم أَن أُمور الاعتقاد لا تقبل التذبذب، ولا التردد، ولا حكايته القولين، أَو الأَقوال، وإِنما الحق فيها واحد لا يتعدد، وليس وراءه إِلا الضلال.
ومعلومٌ أَن أَهل الأَهواء قد وقفوا لنصوص الصفات بالمرصاد بالتأْويل تارة، وبالتفويض تارة، وبالتعطيل تارة، فإِذا لم يتم لهم شيء من ذلك لَجَأُوا إِلى الطعن في ثبوت السنن.
والرجل يدور في تعليقاته بين التأْويل والتفويض.
1 / 44