وغير ردئ فأن صاحب (رياض العلماء) يقول في ترجمة ابن داود ما هذا نصه: " إني رأيت خطه الشريف ولا يخلو من جودة " ويحدثنا العلامة المحدث النوري في خاتمة مستدرك الوسائل بما نصه: " وعندي كتاب نقض العثمانية للسيد الاجل أحمد بن طاووس، بخط هذا الشيخ وخطه كأسمه حسن جيد وقد قرئ عليه وتاريخ الكتابة سنة 665 ". ومثله قال الشيخ عباس القمي - رحمه الله - الفوائد الرضوية (ص 109) عند ترجتمه لابن داود " رأيت كتاب نقض العثمانية (يريد كتاب بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية للسيد الاجل أحمد ابن طاووس) بخط هذا الشيخ، وخطه كأسمه حسن، وقد قرئ عليه، وتاريخ كتابته سنة 665 ه " كأنه يشير إلى النسخة التي نوهنا عنها سابقا والتي وهي في (مكتبة دانشكاه بطهران) والتي على ظهرها وآخرها قصائد بخطه الجيد لاستاذه ابن طاووس في أهل البيت عليهم السلام. والذي يترجح في النظر أن تبدل رمز (جش) برمز (كش) وكذا بعض التغييرات جاء من اختلاف النسخ. فان ابن داود حين تأليفه للكتاب كانت عنده المصادر التي ينقل عنها في كتابه وقد نقل في اكثر التراجم عن الكتابين المذكورين نقلا صحيحا ومن المستبعد ان يغفل عن النقل الصحيح ويغير رمز (جش) إلى رمز (كش) وكذا بعض التغييرات، والحق أن نسبة الخبط وعدم الضبط إليه كلية إجحاف بحقه، ولاننكران فيه بعض الخبط منه. ونحن رجعنا إلى المصادق التي ينقل عنها صاحب الكتاب وأبدلنا رمز (كش) برمز (جش) في بعض الموارد التي جاء فيها الاشتباه، كما أنا حققنا الكتاب تحقيقا دقيقا وصححناه بالرجوع إلى المصادر الصحيحة التي بايدينا. وعلقنا عليه بعض التعليقات المهمة. فجاءت هذه النسخة غاية في الصحة وتمتاز عن النسخة المطبوعة بمطبعة (دانشكاه طهران سنة 1383 ه)، والتي جاء فيها تحريفات
--- [ 19 ]
Page 18