139

============================================================

روض المناظر فى علم الأوائل والاواخر مسلم الخراسانى، وصرفه عن خراسان، فلم يجب إلى ذلك، فسار إلى خراسان فتغير أبو جعفر لذلك، وطلب أبا مسلم مرارا حتى جاءه في ثلاثة آلاف رجل، واخر باقى عسكره بحلوان، فقبل يده وانصرف، فلما جاءه بالغداة كان ابو جعفر أوقف جماعة من حرسه وراء السرادق، وقال: إذا صفقت بيدى فاخرجوا على أبى مسلم فاقتلوه، ففعلوا ذلك.

وكان مقتل أبى مسلم فى شعبان سنة سبع وثلاثين ومائة بالمذائن، وكان أبو مسلم قد قتل فى دولته ستماية الف صبرا، ومن شعره: ادركت بالحزم والكتمان ما عجزت عنه ملوك بثى مروان اذا حشدوا مازلت اسعى بجهدى فى دمارهم والقوم فى غفلة بالناس قد رقدوا حى ضربتهم بالسيف فانتبهوا من نومة لم ينمها قبلهم أحد ومن رعى غنما في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد وفى سنة ثمان وثلاثين وماية: وسع المنصور المسجد الحرام.

ونيها: اخذ فلسطين ملك الروم ملطية من المسلمين، وهدم سورها، وعفا عن أهلها.

ابتداء دولة الأمويين بالأندلس: وفى سنة تسع وثلاثين وماثة: ظفر المنصور بعمه عبد الله وأعدمه، وكان مستخفيا عند اخيه سليمان.

وفيها: ابتدات الدولة الأموية بالأندلس لعبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك: وفى سنة أربعين ومائة: ارسل المنصور ابن اخيه إبراهيم الإمام فى سبعين الفا من المسلمين وعمر ملطية.

ونيها: أمر المنصور بعمارة المصيصة، واسكنها ألف جندى وسماها المعمورة.

وفى سنة إحدى وأربعين ومائة: ظهرت رنادقة يقولون بالتناسخ على مذهب أبى مسلم الخراسانى، فحبس المنصور

Page 139