============================================================
(19)8 وبين حتراها العقلى أوحتواها الحسى المجرد ، بل هى جوهر إلمحى شريف، يفعل فى البدن دون أن يداخله مداخلة جسمية، لان الروح ليست جما . ومى وان كانت فى البدن على نحوما، فانها تادرة على آن تتجاوز حدوده ، إذا تحررت من علائق الشهوة والغضب وتفرغت للنظر والبحث. وعند ذلك تقيم كا يعبر فيلسوفتا - فى عالم الحق أو العقل أو الديمومة وتقرب من الشبه بالله، فكتسب من قدرة الله، ويسرى فيها النور الإلطسى ، وتصبح كالمرآة الصقيلة المحاذية لجانب الالى ، وعند ذلك تعلم الحقائق والاسرار وتراها بنور الله . وهذا كلام لا يخلو من روح التصوف الإسلامى أو غيره السابق له والنفس فى يقظة وفكر دائمين ، لا تنام نهارا ولا ليلا . هى - كما يذكر الكيندى عن أفلاطون ويوافقه عليه حه علامة يفظانة حيية بطبعها، تحيط بجميع الآشياء المعلومة ، حسية كانت أو عقلية . وليس النوم بالنسبة للنفس الاترك استعمال الحواس، فهو ليس إلا نوم الحواس، وهو درجة من درجمات التفكير ، وهذا التفكير قد يكون عميقا جدا وصادقا جدا ، لان آلته هى العضو الاول والاساسى للإدراك - أعنى المخ من جهة ، ولان ملكات النفس تكون عنده منحررة من الحواس والمادة من جهة أخرى . بحيث تدرك النفس فكرة الشىء وحقيقتة لا مادته . أما الرويا فجى استعمال النفس الفكر وترك استعمال الحواس. وإذا نامت الحواس رأت النفس العجائب، واتصلت بالارراح النى عبرت إلى عالم الحق ، والتذت معما بما يفيض عليها من نور الله ورحمته لذة " الشية روحانية ملكونية، . وإذا كانت النفس صافية تامة التيؤ لقبول آثار حقائق الاشياء دون أعراضها ، وكانت أيضا قادرة على التعبير عن ذلك ، فإنها تستعطح ف أتا الوم ان تعامد حقاتق الاشبياء مباقرة على ماجي عليه ابا إذا كانت اقل تهوا أو مقدرة على النعبير ، عمدت إلى الرمز للاشباء بما يدل عليها . وهذا يكون منفاو تا ، بحيث يمكن - كما يفعل الكندى - يان التشابه بين حباة الفكر فى اليقظة وحياة الفكر فى النوم ، بل بيان التوازى والتقابل بين درهمات التفكير وقيمتها فى كل من الحالين .
والنفس فى هذه الحياة عابرة سبيل إلى العالم الشريف الاعلى . فإذا فارقت البدن انتقلت - بعد تدرج فى النقاء طورا عن طور - إلى عالم الربوية ،
Page 127