============================================================
2 تكن ليس ولا تكون ليسا أبدا ... العلة الاولى التى لاعلة لها ، الفاعلة التى لافاعل لها ، والمتممة التى لا متمم لهاء (1) . وربما يظن الإنسان لاول وهلة أن الله عنده شبيه بإله الفلاسفة من حث الذات والصفات ؛ ولكن هذا الظن يتبدد عندما زى الصفات الآخرى التى يضيفها فيلسوف العرب لله . وقدر أينا من كلامه فى اثبات وجود الله آنه يثبت له صفات الفعل والتدبير والإرادة والحكمة والاتقان وغير ذلك . وفى مواضع أخرى كثيرة (2) يصفه بأن له وحصن العز الذى لاثآرام، و"عز القوة الغالبة، ، وولى الخيرات وقابل الحسنات،، وأنه ذو القدرة النامة والقوة الكاملة والجود الفائض، ، والاول المبدع الممسك كل ما أبدع، ، الذى لايخلو شىء من إمساكه وقوته إلا عدم ودثره ، والسائس الحق * ولى الحد ومستحقه و مبدع الرحة ،ء الموفق لصالحات ، المسدد بالثوفيق . . . الحارس من الزلل ، - إلى غير ذلك من صفات الكمال الإلحسى : وهو فى أول رسائله وآخرها وفى ثناياها يدعو الله ويستعين به ويستوهبه العلم النافع . وهذا كله من صفات الإله الخالق الحى ، الذات الحقيقية ، المتحققة بكل كمالاتها التى تتفق مع مقتضيات الخلق والا بداع والتديير والعناية ، لا من صفات إلكه الفلاسفة المعطل من ذلك كله مهما قيل فيه . فالكندى فيما يتعلق بصفات الذات الإلية يحمع بين الإيحاب والسلب فالايحاب يتجلى فى إثبات الوحدة وكل صفات الذات والفعل ، والسلب يتجلى فى نفى الكئرة بكل أنواعها وفى التنزيه لله عن كل اشتراك مع غيره فى أى مفهوم من المفهومات النسبية الخاصة . والكندى فى هذه النزعة يعبر عن روح الآيات القرآنية المتقدمة التى تنزه الله عن الشبيه وتثبت له فى الوقت نفسه صفات الالوهية الكاملة .
أما رأى الكندى فى علاقة الصفات التى يثبتها لله بالذات الإلهية ، هل هى عين الذات كما ذهب اليه معظم معتزلة عصر الكندى ، ام هى أحوال أو وجوه لها كما هو رأى آخرين ، أم هى زائدة على الذات قائمة بها كما هو رأنى الاشاعرة بعد ذلك ، فهو واضح ،ا تقدم : الله واحد بالعدد، واحد بالذات ، لاكثرة (1) ص 21 من الرصائل مثلا .
2) أظر ثلا س10و 162 و 13 و 192و201و202و4 24و209و411 من الرصائل:
Page 114