Raqsat Zilal Sacida

Rihab Salah Din d. 1450 AH
83

Raqsat Zilal Sacida

رقصة الظلال السعيدة

Genres

جرت ماي قدميها في التراب وسحقت بعقبها بيتا للنمل، ثم قالت: «ولا أنت أيضا تستطيعين فعل شيء.»

قالت يوني: «بل أستطيع. أستطيع أن أفعل ما يحلو لي .» نظرت إليهما هيذر سو بطريقة تشي بشعورها كضيف لا يعلم شيئا عن المكان وقالت: «ما الذي يمكن فعله هنا في هذا المكان؟ أعني ما الأنشطة التي تمارسنها أنتن يا بنات»؟

كان شعرها مقصوصا قصيرا يحيط بوجهها، وكان خشنا، أسود، مموجا. وكانت تضع أحمر شفاه بلون أحمر قان كلون حلوى التفاح، وبدت كأنها حفت شعر ساقيها.

قالت ماي في جمود: «نذهب إلى المقابر.» وقد كانت ماي ويوني تذهبان إلى المقابر بالفعل، فقد كانتا تذهبان للجلوس في المقابر بعد ظهيرة كل يوم تقريبا؛ لأن هناك كان يوجد ركن ظليل تنأيان فيه عن إزعاج الأطفال الأصغر سنا، ويتسنى لهما الحديث عما يدور بخلديهما بمأمن من أن يستمع أحد إلى ما تقولانه.

قالت هيذر: «تذهبان إلى «أين»؟» قطبت يوني حاجبيها وهي تنظر إلى التراب تحت قدميهما وقالت: «أوه، لا نذهب إلى هناك، أكره تلك المقابر السخيفة.» لكن في بعض الأحيان كانت هي وماي تقضيان طوال فترة ما بعد الظهيرة تنظران إلى شواهد القبور وتنتقيان الأسماء التي تعجبهما وتؤلفان قصصا عن الأشخاص المدفونين تحت تلك الشواهد.

قالت هيذر سو: «يا إلهي! لا تخيفيني هكذا. الجو حار بدرجة رهيبة، أليس كذلك؟ أحسب أنني لو كنت في منزلي في هذا الوقت، لذهبت أنا وصديقتي إلى بركة السباحة.»

قالت يوني: «يمكننا أن نذهب للسباحة عند «ثيرد بريدج».» «وأين يقع هذا؟» «على مقربة من هنا. نصف ميل.»

قالت هيذر سو: «في هذا الحر؟»

قالت يوني: «سآخذك معي على دراجتي.» ثم قالت لماي بمرح وود زائدين: «أنت أيضا أحضري دراجتك، هيا.»

فكرت ماي للحظة ثم قامت ودخلت المتجر، الذي كان معتما في كل أوقات النهار، وحارا أيضا، ويحوي ساعة خشبية كبيرة على الجدار، وسلالا مليئة بفتات بسكويت محلى وبرتقال رخو وبصل. ذهبت نحو الخلفية حيث تجلس جدتها فوق كرسي بلا ظهر إلى جانب مجمد الآيس، أسفل لافتة كبيرة عليها إعلان عن مسحوق خبيز خلفيتها من ورق القصدير الرقراق، كبطاقات عيد الميلاد.

Unknown page