Rabb Thawra
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Genres
حتى أشاع الناس أنه قد «أصابه الجنون أواخر أيامه، وافترسه تمساح في النيل.»
38
ولو كان «أخيتوي» الثالث حقا هو مؤلفها، لكان منطقيا أن تكون حياته وسلوكه مع جماهير شعبه نموذجا واقعيا لها، ولما ثارت مدينة الإله الشعبي المقدسة ثنيس أو أبيدوس التي كانت وراء الصراع بينه وبين واست الصعيدية؛ للاستيلاء عليها، تلك الثورة التي أوعزت إلى «جاردنر»،
39
باحتمال كونها كانت إشارة لملوك الجنوب بالتقدم شمالا، والاستيلاء عليها، وما تلا ذلك من هزيمة «نن نسوت».
وعلى أية حال، فليس هناك ما يمنع مثل هذا الاحتمال الاجتهادي خاصة - وكما سلفت الإشارة - أن أغلب هذه المدونات، لم تدون في عصرها مباشرة، وإنما ظلت تنتقل شفاهة من جيل إلى جيل، حتى قيض لها من يدونها، بعد أن أضافت لها الأيام وأمزجة الرواة، وحذفت منها الكثير، ويبدو أن هذا ما دعا «جاردنر» إلى التعليق على هذه النصائح بأنها «مليئة بالرموز والألغاز والفجوات من كل نوع»،
40
لكن يمكن أن تستقيم المسألة بوضع هذه القطعة الأدبية زمنيا على حد سواء مع أدب الثورة.
وفي هذه القطعة يقول الملك المزعوم لولده المزعوم:
البشر رعايا الإله
Unknown page