وانفجرت غلايات أخرى في زمجرة الزلزال وهزت الأرض والجدران وأطاحت بالنوافذ هشيما.
وأخذ سباستيان لودوس يجري في كل ناحية، ويتحرك - في صخب - عاري الرأس، معطيا أوامر قصيرة عديمة النفع، واستدار فان دن فونديل ليرى إلى أين يذهب أليكو توادير بريكوب وقال: «إنه الآن يطارد الرجل.»
ولكن لم يكن هناك أحد ليسمعه.
فأليكو توادير قد عبر الباب تتقدمه الجموع، مطلقا صرخات مخيفة، وشق العملاق طريقه عبر الجمهور وهو يضرب بلكماته - على غير بينة - الرءوس والصدور.
ووصل إلى باب ريجينالد جيبونز، وهز الأقفال الثقيلة ولكن الحديد كان أقوى من قبضته، وأقوى منه الجدران والحجارة.
واقتربت منه فتاة صغيرة في رداء وظيفي أسود، وقالت: «السيد بريكوب!»
وبكف ملطخة بالدم دحرجها العملاق في الطين.
ونهضت نيفاستويكا صديقة المرحومة.
لم تقل شيئا، ولم تبك ولم تمسح الطين الذي لطخ مريلتها الجديدة، بل تسللت تحت ذراع الرجل، ووقفت على أطراف أصابع قدميها وأدارت القفل؛ فانفتح الباب وقالت: «هيا! سأفتح لك أيضا باب الدخول.»
ولكن أليكو توادير بريكوب سبقها، فباب من ألواح البلور يكفيه كتفه.
Unknown page