هل تحن لي؟!
زجاج النافذة المعتم يعكس صورة مشوشة، فتاة تبدو مثلي، لا، هي أشد هزالا، تساقط شعرها بالكامل، وبرزت عظام وجهها الصامت، أشبه بفزاعة آدمية ...
هل هذا ما أصبحته؟
لطالما أحببت شعري، أعرف هذا، لطالما داعبته بأصابعك عندما يغمرك فيضان المشاعر.
هل ستكف عن حبي إذا ما رأيتني الآن؟
أتذكر دعاباتك القاسية لي عندما يرهقك المشي، تقول لي إنك لا تعرف لم أحببتك، تقول لي كم أنت معدم كصرصور، لا تملك سيارة كأي حبيب يحترم نفسه، فلماذا تحبينني!
لماذا تحبينني؟!
تسألني!
لم تفهم، أحببتك لأنك أنت، بتذمرك، وفقرك، وعنادك، أحببت طفوليتك، ودعاباتك المضحكة من فرط سذاجتها عندما تحاول التخفيف عني وقتما يتملكني الضيق.
حسن، تزوجت من يملك سيارة الآن، حرص هو أن تكون الأفخم، والأجمل، والأكثر حداثة ليرى النظرة المنبهرة في عيني.
Unknown page