Qisas Can Mashahir Kuttab Gharb
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Genres
وفي اليوم التالي قامت كليمنس هادئة الخلق، مسرورة، وغنت وهي تلبس ملابسها، وقبلت زوجها في عنقه وهي تضع له ياقته، ونظفت له الحذاء بنفسها، وأعدت له طعاما يحبه.
ولما تركها نحو الساعة الواحدة بعد الظهر للذهاب إلى محل عمله وضعت له على ملابسه رداء من الصوف وهي تعلن أن البرد شديد جدا وهي لا تريد أن يصاب زوجها الصغير بزكام!
وفي الشارع لحظها وهي في الشرفة، وهي ترسل له قبلات في الهواء، واستمر الجو حسنا طول اليوم، وطول المساء إلى اللحظة التي وجد فيها الزوجان جنبا إلى جنب في سريرهما، وهنا أمسكت كليمنس برأس زوجها الكبير في يديها الصغيرتين، وامتدت بفمها إلى أن وصلت إلى أذنه ودمدمت: لي حاجة أطلبها منك يا عزيزي ...
فامتلأ قلب شربونيل سرورا وأجابها: اطلبي كل ما تريدين، يا قطتي الصغيرة! - إنها حاجة لا يسهل الإفضاء بها! - اذكريها ... تشجعي ... - دعني أطفئ الشمعة؛ فأنا لا أجسر مطلقا على طلب حاجتي هذه طالما كان الضوء منتشرا.
ولما أطفئت الشمعة استمرت كليمنس: أنت تعرف جمز جمز، رجل الببغاء جيدا؟ - نعم ... حسنا، هل تريدين أن تذهبي لرؤيته مرة ثانية؟ - لا ... ولكن أريد أن أقول: نعم ... ولكن ليس في الملعب ...!
وبدأ شربونيل في الضحك، وتحدثت كليمنس غاضبة: لا أريد أن تضحك ... إن المسألة جدية، إن لدي «وحم»، وهي رغبة قوية، وإذا لم تفعل ما أريد ... حسنا، إن امرأتك الصغيرة تموت والطفل أيضا بالطبع!
ضم شربونيل كليمنس بين ذراعيه وقبلها بعطف وقال لها: إني أفعل كل ما يمكنني كي أوافقك يا قطتي! وأنت تعلمين ذلك، ولكن صرحي!
وحينئذ أسرت كليمنس، وقد التصقت بزوجها في أذنه: أريد أن أرى هذا الرجل وهو عار عن الملابس.
ثم أخفت وجهها على رقبة شربونيل، وصاح شربونيل برعب: ترينه وهو عار عن ملابسه؟! لا ريب أنك قد جننت، ولكن ماذا تقصدين أولا؟ هل ترغبين في رؤيته وهو بلباس البحر كما رأيته في اليوم السابق؟
فقالت كليمنس مؤكدة: لا، بدون لباس البحر ... بدون أي شيء!
Unknown page