Qisas Can Mashahir Kuttab Gharb
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Genres
وبدأت: أيها الطالب ...
ولكنها تحولت بحركة فجائية، وخرجت من الغرفة.
وبقيت وفي قلبي شعور بعدم الراحة، وسمعتها تغلق بابها بحدة، وأحدثت صوتا عاليا، لقد كانت غضبى، وفكرت لحظة، ثم صممت على دعوتها ثانية، وسأكتب لها الخطاب، لقد شعرت بالشفقة عليها.
ذهبت إلى غرفتها وكانت جالسة إلى مائدتها ورأسها بين يديها، وقلت: يا فتاتي، أنت ...
وإذا وصلت إلى هذه النقطة من قصتي أشعر بتأثر عميق؛ لقد قفزت وسارت إلي توا، وكانت مضيئة العينين، وألقت بذراعيها على كتفي، وأخذت تشهق بالبكاء كأن رزحا على قلبها: أي ... أي ... فرق ... يحصل لك ... إذا ... كتبت ... هذه ... الأسطر ... القليلة؟ آه ... لقد ... كان ... يظهر ... أنك ... شاب ... كثير ... الطيبة! نعم ... ليس هناك ... بولزلوف ... ولا ... تريزا ... هناك أنا ... أنا فقط!
فقلت وأنا في منتهى الحيرة: ماذا تقولين؟ أليس هناك بولز بالمرة؟ - لا! - ولا تريزا. - لا ... ولكن، أنا تريزا!
أصابني دوار، ونظرت إليها مستغربا، لقد كان أحدنا مجنونا بلا ريب، ثم رجعت إلى المائدة، وفتشت في درجها، وأحضرت لي قطعة ورق.
وقالت وهي تعود إلي: هنا، هنا، خذ هذا الخطاب الذي كتبته لي، إنك لا تريد أن تكتب لي خطابا آخر، وسيقوم بأداء هذا أناس لهم قلوب أرق من قلبك.
وأمسكت في يدها الخطاب الذي كنت قد كتبته لها لترسله إلى بولزلوف، وماذا كانت تعني؟
وقلت: أصغي إلي يا تريزا، ما هذا؟ لماذا تريدين أن يكتب لك أشخاص آخرون خطابات مع أنك لم ترسلي هذا؟ - ولمن أرسله؟ - بالطبع إلى بولزلوف، خطيبك! - ولكن هذا الشخص غير موجود بالمرة.
Unknown page