Qisas Can Mashahir Kuttab Gharb
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Genres
أخرجت لباس الرقص مرة أخرى من حقيبتها، ونظرت إليه، ثم ضحكت وضحكت، وكان ضحك اليأس في هذه المرة.
وبعد دقائق كانت ومعها حقيبتها أمام مسرح التمثال الذهبي ...
ولما أخبرتني ذلك في حديثها خيل إلي أني أراها في ذلك الوقت أمام باب المسرح بوجهها الجميل وعليه ملامح الاضطراب، ثم خيل إلي أني أرى جو والذين كانوا جالسين في المسرح وقد ذكروا ما حدث؛ فارتسمت على ثغورهم أمارات الدهشة والاستغراب.
كان المجمع القديم هو بعينه في المسرح في ذلك اليوم، وكان هناك جماعة الشبان المهندسين أنفسهم، واحدا واحدا، وبينهم جيمي، كان كل إنسان وكل شيء موجودا في موضعه، إلا روبي، روبي فقط كان ناقصا، روبي الذي تزوج بعيدا عنها هناك.
شربت لويز لأول مرة في تلك الليلة، وشربت كثيرا أيضا، ولكنها لم تشرب منفردة؛ فقد شرب معها جيمي أيضا، وأخيرا إذ ثمل الاثنان قال جيمي: «هيا بنا ...»
وهنا استراحت لويز قليلا وهي تقص علي قصتها، وشربت ما بقي في كأسها من الخمر، ثم نظرت إلي وقالت بضحكة قصيرة: «فقلت له: هيا بنا ...»
عن «م. تشيمبرز»
هل هي آثمة؟
جلس الفتى في الحانة يتناول أقداح الخمر، وكان يسرف في الشرب، وعليه ملامح التفكير العميق، كان يتناول الكأس ثم يضع رأسه بين كفيه وهو عابس الوجه، يحدق في الفضاء، لا يلتفت للذين حوله، وقد ارتسمت على وجهه صورة من صور الألم والحزن.
فإذا أصغيت إلى تلك الكلمات التي كان يتحدث بها إلى نفسه سمعته يقول: «زوجي! زوجي! تخونني! يا للمصاب؛ الزوج التي كنت أعتقد أنها ملاك هبط من السماء، الزوج التي عبدتها عبادة، وأحببتها أكثر من نفسي ... «آه» يا لها من خائنة! إذن فلم تكن نظراتها إلا نظرات غدر ... ولم تكن ابتساماتها لي إلا ابتسامات الخديعة والمكر، ثم لا تخجل تلك الشقية فتتحدث بخيانتها.»
Unknown page