Qisas Can Mashahir Kuttab Gharb
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Genres
وعند انتهاء الرقص سمحت لرامون أن يمسكها؛ فطعنها بالخنجر بدلا من أن يتم الرقص.
وفي تلك اللحظة - بينما هي تستودع الحياة - تقابلت عيناهما؛ فأيقنت أنه عرف كل شيء! إذن فلم يكن لها ذلك اليخت المنتظر في الميناء! ولم يكن لها ذلك الشاب المنتظر الذي يريد أن يتمتع بالحياة والحب! لم يصبح لها الرداء الذهبي أو عقد اللآلئ! هذه هي النهاية التي رأتها في عيني رامون التي كانت تحدق فيهما؛ فاهت بأنين. - رامون!
فقال لها بصوت يفيض عطفا وحنانا: موتي، أي زهرة الإسبان اليانعة، لقد رددتك لله!
تأوهت لما سمعت لهجته التي لم تكن تعهدها؛ بكت ثم بكت، وكان المنظر محزنا، فقد قتل رامون كل ما يحبه في الحياة، قالت: الوداع يا رامون؛ إني أموت.
ثم سقطت على الأرض والدماء تتفجر من جرحها البالغ؛ فقام الحاضرون يصرخون ويصخبون، وقد صبغ وجه الفراشة الراقصة بالدماء.
وهناك جلس فرنون سيلي في «لوجه»، وقد وضع وجهه بين يديه يبكي كالأطفال!
عن «جون ميتشل»
وجوم ...
«جنيس بلابت» فتاة شقراء جميلة، جمعت كل شروط الجمال، ولم يكن ينقصها شيء من مستلزماته، ومع ذلك كانت تعترف أنها ليست جميلة للحد الذي يلزم «رالف كنج» أن يمكث معها ولا يفارقها أبدا، ورالف أحد أصحاب الملايين في نيويورك، وقد تعرف بها حديثا، فأعلن لها أنها أجمل فتاة رآها للآن، ودعاها لأن تترك مسكنها في نيويورك وترحل معه إلى الجنوب، وكم كانت الحياة جميلة في «فيلا فلاوريدا» حيث سكنا! وقد طابت لها الحياة هناك وشعرت بالسعادة.
ثم لم يلبث بعد زمن قصير أن أخبرها بعبارة جافة مقتضبة أنه قد أودع لها في المصرف ما يكاد يكفيها من المال للرجوع إلى نيويورك، وقد فهمت من عبارته المختصرة أنه في حالة عصبية وغير مستريح البال. ثم رأته وهو داخل إلى الحديقة، وتبينت على جبهته المقطبة صورة لحالته الفكرية، وعرفت أنه رغما عما قاله لها لا يزال منزعجا، بل إن انزعاجه الحقيقي يفوق الظاهر على وجهه، ولما لم تكن جنيس ماهرة لتحتال عليه حتى تعرف سبب انزعاجه أو لتجعله لا يفلت من يدها، بل وفوق ذلك كادت تفقد ثقتها في جمالها الجذاب، بدأت تتودد إليه ثانية: «لا تدعنا نفترق يا حبيبي، ربما كنت تعبا وتحتاج إلى تغيير الهواء. اذهب في رحلة قصيرة وأنا أنتظرك هنا، ولكن لا تطردني، لا تتركني يا حبيبي، إني أموت ...!» ... ثم ألقت بذراعيها حول رأسه ولامس خدها خده، أما فمها فقد طبع على فمه قبلة طويلة، ومال جسمها على جسمه! أما هو فقد تحول عنها بقسوة وابتعد عنها، وقال: «لقد انتهى شأني معك، ألا تفهمين كلامي؟ لم نتزوج من بعض، لم تكن بيننا تلك العبارة السخيفة: «لا فراق بيننا إلى الموت» لقد أخذت فرصتك بعد أن أتيت إلى هنا بمحض رغبتك.
Unknown page