المطلب التاسع صفة تكبير أيام التشريق
لا تعتبر هذه المسألة بالمسألة الخلافية الجوهرية، ولكني أحببت ذكرها لعدم الخرق في المنهجية التي اعتمدناها من ذكر المسائل التي قيل أن للإمام فيها قولان.
فقد اختار الإمام الهادي في (الأحكام) صفة للتكبير في أيام التشريق الخاصة بعيد الأضحى المبارك، والتي آخرها اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ إذ قال: "والتكبير فهو في دبر كل صلاة فريضة أو نافلة، وهو أن يقول المكبر: الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله، والله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا" (1).
بينما الصفة التي اختارها الإمام الهادي في (المنتخب) هي كما جاءت (يقول: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد"، بعد كل صلاة، فإن زاد في التكبير، فقال: "ولله الحمد على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام"، فهذا أحب إلينا" (2).
وسبب اختياره لتلك الزيادة؛ هو قوله تعالى: ?ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام?(3).
وصفة التكبير: "الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله" هي في مذهب الأحناف والحنابلة، ولكن شفعا. وأما الصفة: "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا". فهي في مذهب الشافعية، وأما اختيار المذهب فهو: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام" (4).
Page 44