القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الالهية اوالشرف بواسطة ركوب الفرس، وكذلك القرآن في صورة اللمؤلؤ، ويرى الهدى في اورة النور، كالضلال يرى برؤية العماء وهكذا اولعل من منع رؤية الله تعالى [91/ب) في المتام في صورة، ظن أن المثل احتين - هو المثل - بكسر الميم، وسكون المثلثة - الذي هو العدل.
اأمل قوله تعالى: (إنما مثل الحيوة الدنيا كله أنزلته من السملو) [يونس: 24] لاية، مع أن الحياة لا صورة لها ولا شكل، والماء ذو شكل وصورة، لكنه لا لون اله في نفسه، وانما لونه يكون بحسب ظرفه؛ لسر لا يذكر إلا مشافهة لأهله، فعلم انه لا يشترط المساواة بالتشبيه من كل وجه فافهم، هذا أحسن ما وجدته من كلام المتكلمين في هذه المسألة.
اأما كلام الصوفية فقد قال الشيخ محي الدين في علوم الباب التاسع والستين ووثلاثماثة: اعلم أنه لا يصح لإنسان أن يعير عما طريقه الذوق بعبارة أبدا، ولكن لما اع أن العقل يدرك الحق تعالى، مع أن المقل محدث: جاز أن يدركه بالبصر أيضا لفي الدار الآخرة، من غير إحاطة ؛ إذ لا فضل لمحدث على محدث، إلا من حيت الصفات، ومن قال : إن الحق تعالى يدرك عقلا، ولا يدرك بصرا فكالمتلاعب، اعلم له بما هو العقل، ولا بما هو البصر، ولا بالحقائق على ما هي عليه ال ا الال ل ال ال ا و من العر العادية والعور الطمية، ف لا ينبغي لعاقل الكلام مع من هذا شأنه.
اوأطال في ذلك، ثم قال: ولولا أن موسى عليه الصلاة والسلام فهم من الأمر ان كلمه ربه بارتفاع الوسائط؛ ما أجرأه على طلب الرؤية ما فعل؛ فإن سماع كلام الله تعالى بارتفاع الوسائط هو عين الفهم عنه، فلا يفتقر إلى فكر ولا تأويل (1) كان عين السمع في هذا المقام عين الفهم كذلك؛ سأل موسى عليه الصلاة االسلام ربه الرؤية؛ ليعلم أتباعه، ومن ليس له(2) هذه المرتبة من الله تعالى أن وية الله تعالى ليست بمحال. انتهى قال الباب التسحين من الفتوحات [84/أ]: اعلم أن رؤية الحق تعالى أعظم (1) كذا في النسخيين، ولعل الصواب : فلما، يدل عليه سياق الكلام.
(2) قوله: (له) ساقطة من (أ) وأثيتها من (ب).
Unknown page