فرانك نوريس
NORRIS, Frank (1870-1902م)
بعد دراسة قصيرة في مدرسة إعدادية، أرسله أبواه إلى باريس حيث انهمك في كتابة رومانسيات تجري أحداثها في القرون الوسطى. وبعد أن عاد للدراسة الجامعية في جامعة كاليفورنيا (1980-1994م)، وقع تحت تأثير «إميل زولا» الروائي الفرنسي، فترك الرومانسيات وأصبحت كتاباته تتسم بالطبيعية
Naturalism
التي تهتم بتفاصيل الواقعية بكل ما فيها من جوانب مظلمة. وقد اشتهر آنذاك بروايته «ماك تيج» (1899م) التي استقبلها النقاد بالهجوم، ووصفوا نوريس بأنه «ابن زولا»، وإن ساعد ذلك على مناقشة أعمال نوريس بوصفها تقع في السياق الثقافي لزمنه، حين كان العلم والتكنولوجيا وعوامل التقدم تؤثر في القيم الفيكتورية والأخلاقية، وتخلق أجيالا جديدة من المؤلفين والقراء. وقد ذهب إلى جنوب أفريقيا ليكتب عن حرب «البوير»، وإلى كوبا بعد ذلك للكتابة عن الحرب الأمريكية-الإسبانية.
وقد دفع اهتمام «نوريس» المتزايد بالقوى الاجتماعية والاقتصادية إلى وضع تصميم لثلاثية روائية أسماها «ملحمة القمح»، وتتكون من «الأخطبوط» عن زراعة القمح في كاليفورنيا ونضال أصحاب الأراضي ضد مد خطوط السكك الحديدية، ورواية «الحفرة العميقة» عن مضاربات القمح في بورصة شيكاغو؛ و«الذئب» عن استهلاك القمح في صناعة الخبز في قرية أوروبية ضربتها المجاعة.
وفي مقالات كتابه «مسئوليات الروائي» (1903م)، عبر عن شعاره كروائي، بأن ذكر أن «الروائي من دون الناس جميعا لا يمكنه أن يفكر في نفسه فحسب»، بل عليه أن يضحي بالمال والشهرة في سبيل الهدف الأعظم وهو إدراك أنه قد عبر عن الحقيقة والواقع.
O
أيها القائد، أي قائدي!
O Captain! My Captain!
Unknown page