Qadiyyat Manzil Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
57

Qadiyyat Manzil Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Genres

ما ذاك الذي وجدته هنا جذابا لهذه الدرجة؟

كان لا يزال يتساءل أثناء سيره نحو المتجر وتأهبه لاستكشاف السيدة تيلسيت من بين زبائن الصباح. لم يكن هناك داع لأي تخمين. فلم يكن بالمتجر سوى سيدة واحدة، واتضح بنظرة واحدة على الوجه الصبور للبقال والعلبة من الورق المقوى في كل يد من يديها، أنها كانت السيدة تيلسيت.

قال البقال مبعدا نفسه للحظة عن تأملات السيدة - فلم يكن الاختيار خاصا برقائق القمح هذا الصباح، بل الصابون المبشور - ومتجها نحو روبرت: «هل لي أن أحضر لك شيئا، يا سيدي؟»

قال روبرت: «لا، شكرا». وأضاف: «أنتظر فقط هذه السيدة.»

قالت السيدة: «أتنتظرني أنا؟» ثم أضافت قائلة: «إن كان لأمر الغاز، فإذن ...»

أسرع روبرت بقول إن الأمر لا علاقة له بالغاز.

قالت، ثم استعدت للرجوع إلى مشكلتها: «لدي مكنسة كهربائية، وهي تعمل بكفاءة.»

قال روبرت إنه قد ترك سيارته في الخارج وسينتظر حتى تنتهي من التسوق، وكان سينسحب مسرعا؛ لكنها قالت: «سيارة! يا إلهي. عظيم، بإمكانك أن توصلني إلى المنزل، ألا يمكنك ذلك، وتنقذني من حمل كل تلك الأشياء. ما الحساب، يا سيد كار، من فضلك؟»

السيد كار، الذي أخذ منها عبوة الصابون المبشور أثناء إبداء اهتمامها بروبرت ثم دسها في حقيبة تسوقها، أخذ النقود منها، وأعطاها الباقي، وتمنى لها يوما سعيدا، ثم رمق روبرت بنظرة شفقة بينما كان يتبع السيدة نحو الخارج إلى سيارته.

كان روبرت قد أدرك أنه من المستبعد للغاية أن يعلق أملا على إيجاد سيدة أخرى تحمل الموضوعية والذكاء اللذين تتمتع بهما السيدة وين، لكن قلبه انقبض عندما فكر في السيد تيلسيت. إذ إن السيدة تيلسيت هي واحدة من النساء اللاتي تكون عقولهن دائما منشغلة بشيء آخر. يتحدثن بابتهاج معك، يتفقن معك في الرأي، يبدين إعجابهن بما ترتديه، يسدين نصيحة لك، لكن انتباههن الحقيقي منصب على ما ستفعلن مع السمك، أو على ما أخبرتهن به فلوري عن الابن الأكبر لميني، أو في أي مكان تركن قائمة الغسيل، أو حتى رداءة الحشو في السن الأمامية على اليمين لديك، فينشغلن بأي شيء، وبكل شيء، عدا الموضوع المطروح.

Unknown page