Qadiyyat Manzil Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
55

Qadiyyat Manzil Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Genres

وقال: «إذا كنت ستشرب المزيد من الويسكي فوق ما شربته من نبيذ الكلاريت، فإن ما ستفعله لمدة شهر هو محاولة التعافي يا صديقي.» ومما أثار دهشته أن كيفين عاد على الوراء وضحك كتلميذ مدرسة.

وقال مبتهجا: «أوه، يا روب، إني أحبك. أنت جوهر إنجلترا. كل شيء فيك يثير إعجابنا بك وغيرتنا منك. تجلس هناك في غاية الوداعة والأدب، وتسمح للناس باستدراجك، حتى يتوصلوا إلى أنك هر عجوز وأن بإمكانهم فعل ما يروق لهم معك، وعندما يبدءون تحديدا في التباهي بأنفسهم بأن بإمكانهم الهجوم عليك بسهولة، تظهر لهم مخالبك التي لا ترحم!» أمسك كأس روبرت من بين يديه من دون استئذان ثم نهض ليملأه فسمح له روبرت. كان يشعر بأنه أفضل.

الفصل التاسع

كان طريق لاربورو-لندن امتدادا مستقيما أسود اللون في ضوء الشمس، ينبعث منه شرر متلألئ كلما بلغت حركة السير المزدحمة الضوء ثم فقدته مرة أخرى. وفي وقت قريب، كان سيصير كل من المجال الجوي والطرق البرية مزدحمين لدرجة تعجز أي أحد عن التنقل بسهولة، وسيضطر الجميع إلى العودة إلى قطارات السكة الحديدية للسفر سريعا. كان ذلك هو التقدم.

أشار كيفين الليلة الماضية إلى أنه، بفضل تيسر وسائل النقل حاليا، من المحتمل بدرجة كبيرة أن تكون بيتي كين قد قضت شهر إجازتها في سيدني، بولاية نيو ساوث ويلز. كانت فكرة مرعبة. ومن الممكن أنها كانت في أي مكان من شبه جزيرة كامتشاكا إلى بيرو، وكان كل ما على بلير أن يفعله هو شيء صغير؛ وهو إثبات أنها لم تكن في منزل على طريق لاربورو-ميلفورد. لو لم يكن الصباح مشمسا، ولو لم يكن يشعر بالأسف على سكوتلاند يارد، ولو لم يكن كيفين قد سانده، ولو لم يكن يبلي بلاء حسنا وحده إلى حد كبير، لكان قد شعر باكتئاب.

إن الشعور بالأسف على سكوتلاند يارد كان آخر شيء قد توقعه. لكنه كان أسفا. كرست كافة جهود سكوتلاند يارد لإثبات أن السيدتين شارب مذنبتان وأن قصة بيتي كين حقيقية؛ لسبب وجيه وهو أنهم اعتقدوا أن السيدتين شارب مذنبتان بالفعل. لكن ما كانت تشتاق إليه أنفسهم لفعله هو إثبات كذب صحيفة «أك-إيما» فيما يتعلق ببيتي كين، ولم يكن بإمكانهما فعل ذلك إلا بإثبات أن قصتها غير منطقية. أجل، إن قدرا كبيرا من الإحباط كان يسري في تلك الأجساد الضخمة الهادئة في سكوتلاند يارد.

كان جرانت مبهرا بأسلوبه الحكيم تماما - وبدا الأمر أشبه نوعا ما بالذهاب لمقابلة طبيب، ذلك ما خطر في باله حينها - وقد وافق بمحض إرادته تماما على ضرورة إخبار روبرت بأمر أي رسائل قد تثيرها صحيفة «أك-إيما».

وقال، بلهجة تنبيه ودية: «لا تعلق آمالك بشدة على ذلك. مقابل رسالة واحدة مهمة تتلقاها سكوتلاند يارد فإنها تتلقى خمسة آلاف من الرسائل التافهة. إن كتابة الرسائل هي وسيلة تعبير طبيعية «لغريبي الأطوار». وللفضوليين والتافهين، والمنحرفين والحانقين، والمتصنعين بأن ذلك واجب عليهم ...» ««من أجل الصالح العام» ...»

قال جرانت بابتسامة: «لصالحه ولصالح المواطن.» وتابع: «وكذلك للمنحلين بكل وضوح. جميعهم يكتبون رسائل. فهي متنفسهم «الآمن»، كما تعلم. ربما يكونون متطفلين، مستفيضين، بذيئين، مبالغين، يتحدثون عن فكرة واحدة، بقدر ما يشاءون على الورق، وليس لأحد أن يعاقبهم على ذلك. هكذا يكتبون. يا إلهي، يا لها من كتابة!» «لكن هناك فرصة للحصول على معلومة حقيقية ...» «أجل. هناك فرصة. ويجب استخلاصها من بين كل تلك الرسائل، بالرغم من سخافتها. وأي شيء ذو أهمية سينقل إليك، أعدك بذلك. لكني أذكرك بأن احتمال قيام المواطن الذكي العادي بالكتابة هو واحد من بين خمسة آلاف. فهو لا يحب أن يؤخذ ما يفكر فيه على أنه «يقحم أنفه في الأمر» - ولهذا السبب يجلس صامتا في عربة قطار ويفضح الأمريكيين، الذين لا يزالون لديهم اهتمام ساذج بالآخرين - وعلى أي حال فهو شخص مشغول، منشغل بأموره الشخصية، ومن المخالف لفطرته أن يجلس ليكتب رسالة إلى الشرطة عن شيء لا يهمه.»

بهذا كان روبرت قد انصرف مسرورا من سكوتلاند يارد، وأسفا عليهم. على الأقل كان روبرت لديه مسار مباشر سيسلكه. وهو لن ينظر جانبا من حين لآخر ويتمنى لو كان قد سلك المسار الآخر. وعلاوة على ذلك لقد حصل على تأييد كيفين للمسار الذي قد اختاره.

Unknown page