ولكنه ما إن تشرق شمس الحق ونوره، يتبدد ظلام باطلهم، وينهزم كبرياؤهم، وتدحض حجتهم ويفضح الله أمرهم١.
بعض الدروس والعبر من دعوة خليل الله إبراهيم ﵇:
الدروس والعبر من دعوة إبراهيم ﵇ كثيرة أكتفي بذكر بعضها:
- الصبر العظيم:
وقد كان هذا أعظم زاد تزود به إبراهيم ﵇، وأقوى سلاح تسلح به، حتى كان من أولي العزم من الرسل، فمع عناد قومه وإيذائهم له وردهم لدعوته ومحاربتهم لها، وفي مقدمتهم أبوه، وكانت العداوة منهم جميعًا لإبراهيم ﵇ على كافة مستوياتهم، ولم يؤمن به أحد منهم، فصبر وصابر وجاهد، وأخبر الله تعالى عنه أنه أمة، قال ﷿: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ٢.
- قوة الحجة:
وهي نعمة عظيمة تفضل الله ﷿ بها عليه، فكان كثير ما يناظر قومه فيظهره الله عليهم، قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ