99

Nukhbat Dahr

Genres

============================================================

العقل من خارع كما يكون الزرع حيث يكون الزراع وكالدواب الأعلية والحى فقط فهو كما يكون العشب وكسائر الحيوان المبثوت وملكه الأرض بما فيها فقسم له الحيوان ثلاثة أقسام قسم يأكله وقسم يستعمله وقسم يقتله فالأول كالغنم والمعز والثانى كالخيل (5 والبقر والثالث كالأسد والحية ثم شق الأرض وأجرى الأنهار وغرس الأشجار (8 وبنى القصور والدور ولم يبق فى بر الأرض وبحرها بقعة إلا ملكها وتصرى فيها واتخذ من الآلات منها ما أعانه على آفعاله فيها واستخرع ذلك من النبات والحيوان والمعدن فالمعدن كالحديد وما منه والنبات كسائر الهراوات ومثلها والحيوان كالجلود والعظام والأوتار والاسواط ومن تخصيص صورة الإنسان آن الله تع خلقه فى أمسن تقويم منتصب القامة عريض الظفر ( معرى البشرة من الوبر وجعل عقله فى دماغه [وحرمته فى قلبه (2] وغضبه فى كبده وسروره فى كليته وضحكه فى طحاله ورغبته فى رئته وفرحه وحزنه في وجهه فهو مى ناطق ضامك دون غيره ؛ ومن خصائص تخصيصه آيضا آن بعلق الحلاوة فى عينيه والجمال فى آنفه والصباحة فى وجهه والوضاءة فى بشرته واللاعة فى فيه والظرف فى لسانه والحسن فى شعره والرشافة فى قده واللباقة فى شائله فزين أنغه بالشم وعينيه بأهداب الجفنين وآسنانه بالغلج وماجبه بالبلج ووجنته بالخفر ومقلته بالحور وجعله أيضا ناطقا بنفسه مخبرا عما فى ضيره لنفسه ولغيره باللفظ والكتابة والعقد والإشارة وجعل له فى يده من المنافع ما إذا بسط كفه كان طبقا لما يحمله عليه وإذا قعره كان مغرفة ووعاء وإن ضم الكفين وقعرهما كانا قعبا وإن شبك أصابعه على شعة فى الهواء وهى تقد كان فانوسا وإن شبكها مقعرة كانت مصفاة وان ضم آصابعه بقوة كانت سلاما وجعل لليد سبع مفاصل تتحرك بها جلة واحدة وواحدا واعدا من الأصابع إلى الكتف وبعل اليدان له جنامين يحركهما إذا هرول وعدا ويتخطى بهما فى الهواء وهو يمش برجليه فى الأرص وبيديه فى الهواء خطوة كمش ذوات الاربع فى الأرض : ومن خصائص الإنسان تمييزه بالعقل للنظر فى الأمور النافعة لتجلب والضارة لتجتنب ومعرفته بأحوال نفسه وأموال من سواه وببعض ما هو فى الغيب من الحوادت الكونية قبل حدونها كالغصول السنوية ومن خصائص الإنسان اتصافه بسائر آوصاى الحيوان وأوصاى الملئكه ].5864 الظهر 1 8-.5" .وركب التمار (5 كالجمل اء .4ا

Page 99