Nizam Atiniyyin

Taha Husayn d. 1392 AH
106

Nizam Atiniyyin

نظام الأتينيين

Genres

هؤلاء التسعة الذين يشغلون منصب الأركون يمتحنهم مجلس الخمسمائة أولا، أما الكاتب فلا تمتحنه إلا المحكمة كغيره من عمال الحكومة؛ وذلك أن القاعدة أن كل عامل سواء انتخب أو عين بواسطة الاقتراع فليس له أن يتولى عمله إلا بعد أن يمتحن، فأما التسعة الذين يشغلون منصب الأركون فيؤدون امتحانهم أمام المجلس أولا ثم أمام المحكمة، وقد كان الأركون الذي يرفضه مجلس الشورى لا يستطيع أن يشغل منصبه، أما الآن فهو يستطيع أن يستأنف أمام المحكمة التي تقضي في الامتحان قضاء لا مرد له.

وهذه هي المسائل التي تلقى في الامتحان: من أبوك؟ ومن أي ديموس هو؟ ومن جدك لأبيك؟ ومن أمك؟ ومن جدك لأمك؟ ومن أي ديموس هو؟ ثم يسأل بعد ذلك أيعبد أبولون باترووس؟

1

وذوس أركيوس؟

2

وأين أدوات هذه العبادة؟ أله في البلاد مقابر دفنت فيها أسرته؟ وأين هي؟ أيؤدي حق أبويه؟ أيؤدي ضرائبه؟ أأدى خدمته العسكرية؟ فإذا ألقى الرئيس هذه المسائل واحدة بعد واحدة استمر قائلا : هات شهودك، فإذا سمع هؤلاء الشهود سأل الرئيس أيوجد معارض؟ فإذا تقدم معارض أمر الرئيس بسماع الاتهام والدفاع، ثم أمر أن يعلن المجلس آراءه بواسطة رفع اليد، فأما تصويت القضاة في المحكمة فيكون بالطريقة السرية، فإذا لم يتقدم معارض أخذت الآراء حالا، وقد كانت العادة قديما أن يكتفى بأن يعطي قاض واحد رأيه، أما الآن فيجب أن يعطي القضاة جميعا آراءهم في كفاية الأركون، حتى إذا كان بعض المرشحين غير الأكفاء قد استطاع أن يتخلص من متهميه لم يمنع ذلك القضاة من إبعاده عن العمل.

ثالثا:

فإذا أدى التسعة امتحانهم ذهبوا إلى حيث الحجر المقدس الذي توضع عليه أحشاء الضحايا، والذي يقسم عليه المحكمون قبل أن يحكموا والشهود قبل أن يشهدوا.

فيصعد التسعة على الحجر ويقسمون ليؤدن أعمالهم عادلين مطيعين للقوانين، وليمتنعن عن قبول الهدايا لأداء أعمالهم، وليقدمن إن قبلوها تمثالا من الذهب، فإذا أقسموا هذه اليمين صعدوا إلى الأكروبوليس حيث يؤدونها مرة ثانية ثم يبدءون أعمالهم.

الفصل السادس والخمسون

Unknown page