الله ﷺ اُحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى كَمَا هِيَ أَي قصوا الشَّوَارِب واتركوا اللحى كَمَا هِيَ وَلَا تحلقوها وَلَا تنقصوها من الْقدر الْمسنون وَهُوَ القبضة
مَسْأَلَة
هَل يجوز لَهُم وللحيدريين لبس الجوالق والكساء الغليظ
الْجَواب
ورد فِي الْخَبَر أَنه ﵇ نهى عَن الشهرتين فِي اللبَاس اللَّبن الأرفع والغليظ الْأَقْوَى لِأَنَّهُ اشتهار بذلك وامتياز عَن الْمُسلمين بِهِ قَالَ ﵇ كن فِي النَّاس كواحد من النَّاس فَإِن قيل لبس المرقع مَحْمُود لِأَنَّهُ لِبَاس الْأَنْبِيَاء والصلحاء وَأَنه لِبَاس الشُّهْرَة فَنَقُول المرقع إِذا كَانَ للزهد مَحْمُود لما روى أَن عِيسَى ﵇ لما رفع إِلَى الله تَعَالَى نظرت مَلَائِكَة السَّمَاء إِلَى مرقعه فوجدوا فِيهِ أَرْبَعمِائَة رقْعَة مُخْتَلفَة فتعجبوا من ذَلِك فَقَالَ الله تَعَالَى لَو كَانَ أَرْبَعَة آلَاف لَكَانَ خيرا لَهُ قَالَ ﵊ وَلم يكن مَعَه شَيْء من الدُّنْيَا إِلَّا هَذَا المرقع وقصعة خزف يشرب مِنْهُ فَرَأى رجلا يشرب بِيَدِهِ فَألْقى الخزف وَقَالَ أَنا عني عَن هَذَا وَأما هَذَا المرقع الْمَعْهُود
1 / 122