============================================================
يتنى قد قمرت حتى آراه فانال المنى وفضل الخواص قال: ففسرت ذلك للملك فقال: لله درالعرب، ما آفظم احلامها واكرم. فازددت عنده كرامة وبرأ ثم آنصرفنا، فوصلنى بصلة جزيلة، وكسانى كشوة فاخرة، ووجه معى ومع اخى ثلاثين رجلا من جنده، فبدرقوابتا1 حتى اخرجونا من حذ فودعونا مملكته. ارجع الحديث الى أمر الضحاك قال: ثم ان الضحاك تجبر على ولد سام تجبرا شديدا، و نصب نفسه لقتل الناس و الصلب، وكان أؤل من صلب، وهو الذى امر بمدينة بابل، فنزلها فى جنوده من الجبابرة من ولد عاد وساير ولدارم، وسماها حرفا. وكان الذى حداة على الصلب والقتل ابليس العين، وذاك انه دخل عليه فى صورة آدمى، فقال: أئها الملك انى رجل طباخ أجيذ عمل الاطعمة الطيبة ما لاتعرفه، ولايعرفة أحد من قومك؛ قولاه امر مطبخه. وكان الناس قبل ذلك لايأكلون اللحمان2، وكان اول من اتخذ الطعام من البيض فلما اكله، استطابه.
قال له ابليس : ايها الملك، فكيف لو اتخذت لك غدا طعاما مما يخرج هذا البيض منه؟ قال له: دونك. فذبح فى اليوم الثانى الطير، واتخذ منه طعاما طيبا. فاستطابه. ثم ذبح ل فى اليوم الثالث الغنم، وفى اليوم الرابع البقروالجزر؛ فاراد ان يجعل ذلك ذريعه على ان يمرن على قتاله4 التاس وتجريه على سفك الدماء فلما رآه قد مؤن على ذلك، فى سفك الدماء نصب الحبائل لقتل الناس: فقال له ذات يوم: ايها الملك انك قد رففتنى، وشوفت منزلتى، فآذن لى آن اقبل متكبيك. فأراه منكبيه، فقبل متكبيه؛ فخرج من موضع قبلته شمبتان نايتتان هظيمتان، كهيثه الحيتين لهما افواه واعين. فلما رآهما الضحاك، علم انه ابليس اللعين. فقال له، وقد ولى عنه، ما غذاء هاتين الحيتين يا لعين. فقال: ادمفة الناس ثم غاب عنه، فلم يعذ اليه.
فامر الضحاك وزيرة ان يذبح له كل يوم اربعة رجال جتام بيمان، و يستخرج ادمغتهم، . (البذرقة)! وهو بالذال الشفجمة والمهملة. وقال ابن برى: هى الخنارة..
و قال ابن خالوبه: ليست البذرقة عربية، وإلما هى فارسيةا فعربتها العرب يقال: بعث الشلطان بذرقة مع القافلة .
بالذال المعجمة -1 تاج العروس :ج: م ص34 واقول: البوم يطلقون عليها اسم: حراسة، جماية 2. ناريخ الأصمعى: اللحم 3 و انجزور.كعبور.البعبر. أوخاض بالناقة المجزورة تاج العروس ج 10 ص 417-416.
4 هنا: قتل
Page 58