============================================================
واوسع رحمتك، واشيد غضبك، واكثر طولك، وافلح حجتك، وارحمك بخلقك، و اكثر تجاوزك.
الهم لك الفخر والحمد والتهليل والتحميد والتقديس والذكر و الشكر والتمجيد الواضح؛ ارحمنى بمحمد النبي المسؤد والملك المؤيد و الفاضل المسدد. يا شوقا الى ذى الفضل والادب، يا شوقا الى امته خير الامم من العرب والعجم، يشهدون للرسل بالبلاغ والكتب، وينالون فضل الدين والادب. يا شوقا الى امته ذوى الفضل والحياء الشاكرين لله قى الشدة والرخاء. يعفرون لله وجوههم فى التراب، ويؤمنون بالبعث و الحساب، ويخافون الوقوف والعذاب. اعمارهم قليله، واعمالهم جليلة، ووجوههم جميلة. يتطهرون فى كل الاوقات، ويمحقون السيئات بالحسنات، ويحمدون الله بالغدو والاصال. ليت اما اخر الى زمانه، حتى يخربين يديه ساجدا لذقنه.
شوقا الى امته حين يركعون و يسجدون و يصلون و يصومون و يزكون ويتصدقون و يكظمون الغيظ.
ياشوقا الى محمد المرتضى، ياشوقا الى محمد المصطفى، ياشوقا الى سيد الانبياء ياليتنى لم أولد الافى عصره، ولم أخلق الافى دهره. امته خير الامم، وبلده خير البلدان، و ججرانه افضل الجيران، يتصره القحطان والبهاليل من عدنان، فيشرفون الى يوم البمث و الميزان.
بلغ الضحاك اين علوان الذى يعرف بيوراسف زهادته وعبادته، فطلبه ليفتنه هن دينه. فخرج عن ارض بابل هاربا، ومعه بنون له سبعة، حتى وغل فى ارض الروم، وجاز ال مفاوزها، فاقام هناك، وابتنى قبة من رصاص على مقدار جريب من الارض عالية م نيعة فى السماء فلمامات دفنه بنوه فى تلك القبة.
وذكروهب: ان الريح العقيم تحت هذه الارض، قدزمت بسبعين الف زمام من حديد، وقد وكل بها سبعون الف ملك. قلما سلطها الله على عاده استاذنت خزنتها ان تخرج من منخر الثور. ولو اذن لهاء ما تركت هلى ظهر الارض شيئا الا احرقته. فاوحى الله اليها ان خرج منها مثل ثقب الخاتم، فاهلكوا بها. وبها ينسف الله الجبال والاكام والبلاد و المدائن والقصور يوم القيامة. فذلك قوله: ((و يسالونك عن الجبال، فقل: ينفها ربى نسفاء فيذرها قاها صفصفا، لاترى فيها هوجا ولا أمتا)) وانما ثميت: العقيم؛ لائها تلقحت بالمذاب، وتعقمت من الرحمة كتعقم الرجل اذا كان هقيما، فطحنت تلك القصور الحصون والقصور والمدائن والمصانع، حتى هاد ذلك
Page 55