============================================================
بن همران.
م قال معاوية: يا اخا العرب انك قد اتيتنا ناصحا، و حمدناك على ذلك، و ليس الى تلك المدينة من سبيل، غير انا لاندع برك وصلتك ثم أمرلي بالف دينار، فأخذتها، وا انصرفت حفيرة شداد قال: وآخيرنى دغقل، من رجل من اهل حضرموت، يقال له بسطام، ائه وقع على خفيرة شداد،ا فى جبل من جبال حضرموت، وهابها الناس لدخولها. فلم أحفل بماكنت اسمع من ذلك، فبينا انا فى نادي قومى اذا تشروا حديث تلك المغارة، واطنيوافى ذكرها، ووصفوامرضعها فقلت لقومى: أنى غير منته حتى ادخلها؛ فهل فيكم رجل يساعدتى؟ فقال رجل منهم حدث السنا: انا صاحبك فقلت: يا ابن اخى افتجسر على ذلك؟ فقال: عندى ماتؤمل من رباطة الجاش وشدة القلب.
فهيانا شمعة، وحملنا معنا اداوة عظيمة مملوة ماء، وحملنا طعما كثيرا4 ما قوينا هلى حمله، ومضينا نحو ذلك الجبل الذى فيه تلى المغازة. وكان مشرفا على المكان2 الذى يركب اهل حضرموت البحر فلما انتهينا الى باب المغارة ، حزمنا علينا ثيابتا، وآوقدنا تلك الشمعة، ثم ذكرتا الله، جل جلاله، ودخلناها، ومعنا تلك الاداوة للماء وذلك الطعام.
فاذا مغازة هظيمة عرضها عشرون ذراها وطولها فى العلو نحو خمسين ذراعا مشيناك هويا فى طريق املس مستو، ثم آفضينا الى درج عالية عادئة، عرض الدرجة عشرون ذراها فى ارتفاع عشرة اذرع. فحملنا انفسنا على ان ننزل تلك الدرج: فقلت: لصاحبى هلم الى يدك. فكنت آخذه بيده حتى ينزل فاذا نزل، قام قائم حتى اتعلق بطرف* الدرجة وانشاب" حتى ينال رجلاى منكبيه.
قال: فلم يزل بذلك دأينا عامة يومنا حتى نزلناها. فكانت مقدار مائة درجة.
1. تشى بلغة اليوم: مقبرة 3 تاربخ الاصمى: مملوة زادا وماء كثبرأ 4. هنا: على تلك الجبال هنا: باطراف هنا: وانشال: ببدو العحيح: وآمتات
Page 51