فينبغي أن يستتر بشجرة، أو بنية جدار، أو يجمع كثيبا من رمل، هذا إن كان في الصحراء، ولو أناخ راحلته واستتر بها، أو جلس في وهدة أو نهر، حصل المطلوب.
الثاني: تغطية الرأس عند دخول الخلاء، لأنه من سنن النبي (عليه السلام) (1).
الثالث: التسمية عند الدخول، لأن الصادق (عليه السلام) كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه: بسم الله وبالله (2).
الرابع: الدعاء عند الدخول، وعند الاستنجاء، والفراغ منه، والخروج من الخلاء، ومسح بطنه عند الفراغ.
قال الصادق (عليه السلام): إذا دخلت المخرج فقل: بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم، وإذا خرجت فقل: بسم الله الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عني الأذى (3).
وكان علي (عليه السلام) إذا أراد الدخول وقف على باب المتوضي والتفت عن يمينه ويساره إلى ملائكته فيقول: أميطا عني فلكما الله علي أن لا أحدث بلساني شيئا حتى أخرج إليكما (4). ويقول: الحمد لله الحافظ المؤدي. وإذا خرج قال: الحمد لله الذي رزقني لذته، وأبقى قوته في جسدي، وأخرج عني أذاه يا لها من نعمة ثلاثا (5).
وكان النبي (عليه السلام) يقول عند تطهيره: اللهم اذهب عني الأذى
Page 80