وعن أبي برزة الأسلمي (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ: إنما أنت منذر (1) ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي وهو يقرأ: ولكل قوم هاد (2)

. وقال ابن عباس (رضى الله عنه): لما نزلت إنما أنت منذر @HAD@ قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي»

. وعن ابن عباس (رضى الله عنه) في قوله تعالى: أفمن كان على بينة من ربه @HAD@ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويتلوه شاهد منه

وعنه أيضا في قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية (6) أنها نزلت في علي (رضى الله عنه) كان معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وفي السر درهما وفي العلانية درهما (7)

. وعنه أيضا في قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة (8) قال فيما روى الوالبي عنه أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى شقوا عليه، فأنزل الله هذه الآية فلما نزلت كف كثير من الناس عن المسائلة، قال المفسرون: نهوا عن المناجاة حتى، يتصدقوا، فلم يناجه أحد إلا علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) تصدق بدينار (9).

ونقل الواحدي (رحمه الله) بسنده إلى مجاهد عن علي (رضى الله عنه) قال: آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما

Page 110