ولا أقدر أن أعلمك صلاة البحار والأحراج والجبال، بيد أنك - وأنت ابنة الجبال والأحراج والبحار - تستطيعين أن تجدي هذه الصلاة محفورة على صفحات قلبك.
فإذا أصغيت في سكينة الليل سمعت الجبال والبحار والأحراج تصلي بهدوء وخشوع: «ربنا وإلهنا، يا ذاتنا المجنحة،
إننا بإرادتك نرى،
وبرغبتك نرغب ونشتهي.
بقدرتك تحول ليالينا، وهي لك، إلى أيام هي لك أيضا.
إننا لا نستطيع أن نلتمس منك حاجة؛
لأنك تعرف حاجاتنا قبل أن تولد في أعماقنا.
أنت حاجتنا، وكلما زدتنا من ذاتك زدتنا من كل شيء.»
اللذة
حينئذ دنا منه ناسك يزور المدينة مرة في السنة، وقال له: هات حدثنا عن اللذة.
Unknown page