تَرْجَمَة الْحَافِظ اللوبدي كَاتب المخطوطة
احْمَد بن خَلِيل بن احْمَد بن ابراهيم بن ابي بكر الشهَاب الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الشَّافِعِي سبط الْجمال يُوسُف بن مُحَمَّد بن احْمَد الحجيني اُحْدُ المسندين الاتى فِي مَحَله وَيعرف بِابْن اللبودي وَابْن عرعر وَلكنه بالاولى اشهر ولد فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة اربر وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة قاسيون من دمشق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقرَان وكتبا واشتغل فِي فنون وَمن شُيُوخه فِي الْفِقْه الْبَدْر بن قَاض شُهْبَة والزين عبد الرَّحْمَن بن النشاوى وَفِي الْعَرَبيَّة الشهَاب زيد وَطلب الحَدِيث وَتخرج بالخيضري فِيمَا قيل وَسمع على الشهَاب احْمَد بن حسن بن عبد الْهَادِي خَاتِمَة أَصْحَاب الصّلاح بن ابي عمر بِالسَّمَاعِ ومجير الدّين بن الذَّهَبِيّ واخرين اولهم مؤدبه شعْبَان بن مُحَمَّد بن جميل الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ سمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة الخيضري مُعظم السِّيرَة لِابْنِ هِشَام وتميز وتعافى نظم الشّعْر فبرع وتكسب بِالشَّهَادَةِ بِبَاب الْبَرِيد ولمنا دخلت دمشق بِقِرَاءَتِي على جمع من شيوخها وَكنت استفهمه عَمَّن بهَا من المسندين إِذْ ذَاك فَلَا يكَاد يفصح واوقفني على مُصَنف لَهُ جمع فِيهِ الاواخر ظريف فِي بَابه وعَلى تَارِيخه استفتحه من سنة مولده استمد فِيهِ من تَارِيخ التقى ابْن قَاضِي شُهْبَة وَغَيره وَأَظنهُ خرج الاربعين والمعجم وَكَذَا خرج الاربعين لشيخه الْبَدْر ابْن قَاضِي شُهْبَة بل ارسل الى يذكر أَنه جمع قُضَاة دمشق ثمَّ رَأَيْت نظمه فِي ذَلِك أرسل بِهِ للعز بن فَهد وَبِالْجُمْلَةِ فَمَا رَأَيْت بِدِمَشْق طَالبا لهَذَا الشَّأْن غَيره وَقد كتبت من نظمه ونثره وَأكْثر الاستمداد منى على يَد صاحبنا الْبُرْهَان القادري وَمن ذَلِك الْخِصَال المستودبة للظلال وَبعد أَن فارقته حج ولقى صاحبنا ابْن فَهد وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره بعض الشَّيْء ظنا بل قَرَأَ على التقى ابْن فَهد وَكتب لَهُ وَأَنا بِمَكَّة بابلاغي سَلَامه وتعريفي بِكَثْرَة اشواقه واستمراره على نشر ألوية
1 / 22