ورام صاخب « تنبيه الخاطر » ، وهبة الله بن نما الحلي ، والسيد عز الدين ابن زهرة ، وشاذان بن جبرئيل القمي الى غيرهم.
وروى عنه محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الحلي المعروف بابن نما على الإطلاق ، وذكر أن والده أجاز له أن يروي كتاب المقنعة للشيخ المفيد عنه ، عن محمد بن جعفر بن المشهدي ، وكان ابن المشهدي يقول : قرأتها ولم أبلغ العشرين على الشيخ ابي منصور محمد بن الحسن بن منصور النقاش الموصلي ، وهو طاعن في السن وأخبره : أنه قرأها في أول عمره على الشريف النقيب المحمدي الموصلي وهو طاعن في السن ، وأخبره : أنه قرأها في أول عمره على المصنف الشيخ المفيد أعلا الله مقامه .
ولم نقف على تحديد عمر ابن المشهدي بالتحقيق غير أنه أرخ سماعه في مجلس عماد الدين الطبري بسنة ثلاث وخمسين وخمسمائة في مشهد أميرالمؤمنين ، وإجازته من ابن الحمد النحوي في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، وقراءته على الشيخ عربي بن مسافر ، وهبة الله بن نما بن علي بن حمد في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة في ربيع الأول فهو من علماء القرن السادس.
له كتاب المصباح وايضاح المناسك والمزار الكبير الذي ينقل عنه السيد ابن طاووس في كتبه ، والسيد عبدالكريم في « فرحة الغري » ، وصاحب المزار القديم وهو من مصادر « بحار الأنوار » لشيخنا المجلسي أعلا الله مقامه . (3)
الشعر :
ومن الاحتفال بأمر مسلم عليه السلام تأبينه بسرد مآثره وبث فوادحه لتكون خالدة مع الدهر يرتل سطور نهضته الجديدان ، وتسير بها الركبان وتضمها طيات الكتب وصحائف المجاميع ، وتشدو بها خطباء المنابر ، وتصيخ إليها الأسماع ، وتعيها إذن واعية ، فتتأثر بها النفوس ، وترق لها القلوب ، وبها يكون الولاء لمسلم عليه السلام مزيج روحية الملأ المستتبع لتحري مبادئه الصحيحة التي ضحى نفسه لانتشارها ، وتمهيد الطريق اليها ، وأول من وقفنا عليه مما رثي به قول شاعره :
Page 166