وَيُشبه أَن يكون مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْخَبَر أَن النُّطْفَة تكون علقَة أَرْبَعِينَ ثمَّ تكون مُضْغَة مثلهَا إِلَى أَن ينْفخ فِيهَا الرّوح فَكَانَت مُدَّة تغير آدم ﵇ من هَيْئَة إِلَى هَيْئَة كنحو مُدَّة تغير النُّطْفَة وَإِن كَانَ أَمر النُّطْفَة مفارقا لِعَظَمَة آدم ﵇ من وُجُوه أخر
وَأما قَوْله ﵊ خلطها بِيَدِهِ فَإِن تَأْوِيل قَوْله خلطها على معنى مَا ذكرنَا من قَوْله خمر طِينَة آدم
وَقَوله من قَبْضَة قبضهَا الرَّحْمَن وكلا الْوَجْهَيْنِ من التَّأْوِيل سَائِغ
1 / 103