ولا شيئا في البر إلا عطب وذهب الرقيق ومات البنون فقلت لها يرحمك الله رأيتك محزونة في ذلك اليوم ومسرورة في هذا اليوم فقالت نعم إني لما كنت فيما كنت فيه من سعة الدنيا خشيت أن يكون الله قد عجل لي حسناتي في الدنيا فلما ذهب مالي وولدي ورقيقي رجوت أن يكون قد ذخر لي عنده شيئا وعن بعضهم قال خرجت أنا وصديق لي إلى البادية فضللنا عن الطريق فإذا نحن بخيمة عن يمين الطريق فقصدنا نحوها فسلمنا فإذا بامرأة ترد علينا السلام وقالت من أنتم قلنا ضالون فآتيناكم فاستأنسنا بكم فقالت يا هؤلاء ولوا وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهل ففعلنا فألقت لنا مسحا وقالت اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني ثم جعلت ترفع طرف الخيمة وتردها إلى أن رفعته مرة فقالت أسأل الله بركة المقبل أما البعير بعير ابني وأما الراكب فليس هو قال فوقف الراكب عليها وقال يا أم عقيل عظم الله أجرك في عقيل ولدك فقالت ويحك مات قال نعم قال وما سبب موته قال ازدحمت عليه الإبل فرمت به في البئر فقالت أنزل واقض زمام
Page 79