أعطتك شعرها لتقيد به فرسك فسلم عليها فهي العام الأول أصيبت بوالدي وفي هذا العام بي ثم مات فحفرت له ودفنته فلما هممت بالانصراف عن قبره قدفته الأرض فألقته على ظهرها فقال أصحابه غلام غر ولعله خرج بغير إذن أمه فقلت إن الأرض لتقبل من هو شر من هذا فقمت وصليت ركعتين فدعوت الله وسمعت صوتا يقول يا أبا قدامة اترك ولي الله فما برحت حتى نزلت عليه طيور فأكلته فلما أتيت المدينة ذهبت إلى دار والدته فلما قرعت الباب خرجت أخته إلي فلما رأتني عادت إلى أمها وقالت يا أماه هذا أبو قدامة وليس معه أخي وقد أصبنا في عام الأول بأبي وفي هذا العام بأخي فخرجت أمه فقالت أمعزيا أم مهنئا فقلت ما معنى هذا فقالت إن كان ابني مات فعزني وإن كان استشهد فهنئني فقلت لا بل قد مات شهيدا قالت له العلامة فهل رأيتها فقلت نعم لم تقبله الأرض ونزلت الطيور فأكلت لحمه وتركت عظامه فدفنتها فقالت الحمد لله فسلمت إليها الخرج ففتحته وأخرجت منه مسحا وغلا من حديد قالت إنه كان إذا جنه
Page 76