فقاتل فقتل فاجتمع النساء عند أمه معاذة العدوية زوجة صلت فقالت لهن مرحبا بكن إن كنتن جئتن لتهنئتي وإن كنتن لغير ذلك فارجعن
وروي أن عجوزا من بني بكر بن كلاب كان يتحدث قومها من عقلها وسدادها فأخبر بعض من حضرها وقد مات ابن لها وكان واحدها وقد طالت علته وأحسنت تمريضه فلما مات قعدت بفنائها وحضرها قومها فأقبلت على شيخ منهم فقالت يا فلان ما حق من أسبغت عليه النعمة وألبست العافية واعتدلت به النظرة أن لا يعجز عن التوفيق لنفسه قبل حل عقدته والحلول بعقوبته ينزل الموت بداره فيحول بينه وبين نفسه ثم أنشأت تقول شعرا-
هو ابني وأنسي أجره لي وعزتي
على نفسه رت [رب] إليه ولاؤها
فإن أحتسب أوجر وإن أبكه أكن
كباكية لم يغن شيئا بكاؤها
فقال لها الشيخ إننا لم نزل نسمع أن الجزع إنما هو للنساء فلا يجزعن أحد بعدك ولقد كرم صبرك وما أشبهت النساء فقالت له إنه ما ميز امرأ
Page 73