المدينة حيصة فقالوا قتل محمد (ص) حتى كثرت الصوارخ في نواحي المدينة فخرجت امرأة من الأنصار متحزنة فاستقبلت بابنها وأبيها وزوجها وأخيها لا تدري أيهم استقبلت أولا فلما مرت على آخرهم قالت من هذا قالوا أخوك وأبوك وزوجك وابنك قالت ما فعل النبي (ص) قالوا أمامك فمشت حتى جاءت إليه وأخذت بناحية ثوبه وجعلت تقول بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا أبالي إذا سلمت من عطب
وروى البيهقي قال مر رسول الله بامرأة من بني دينارة [صيارة] وقد أصيب زوجها وأبوها وأخوها معه (ص) بأحد فلما نعوا إليها قالت ما فعل رسول الله (ص) قالوا خيرا يا أم فلان وهو بحمد الله كما تحبين قالت أرونيه حتى أنظر إليه فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل
وخرجت السمراء بنت قيس أخت أبي خزام وقد أصيب ابناها فعزاها النبي (ص) بهما فقالت كل مصيبة بعدك جلل والله لهذا النقع الذي في وجهك أشد من مصابهما
وروي أن صلت بن أشيم كان في مغزى له ومعه ابن له فقال لابنه تقدم أي بني فقاتل حتى أحتسبك فحمل
Page 72