Musakkin Fuad
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد
Genres
بل كثيرا ما يكون المظنون عدمها فإن الزمان قد صار في آخره والشقوة والغفلة قد شملت أكثر الخلائق وقد عز السعيد وقل الصالح الحميد فنفعه لك بل لنفسه على تقدير بقائه غير معلوم وانتفاعه الآن وسلامته من الخطر ونفعه لك قد صار معلوما فلا ينبغي أن تترك الأمر المعلوم لأجل الأمر المظنون بل الموهوم وتأمل أكثر الخلف لأكثر السلف هل تجد منهم نافعا لأبويه إلا أقلهم أو مستيقظا إلا واحدهم حتى إذا رأيت واحدا كذلك فعد ألوفا بخلافه وإلحاقك ولدك الواحد بالفرد النادر الفذ دون الأغلب الكثير عين الغفلة والغباوة فإن الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم كما ذكره سيد الوصيين وترجمان رب العالمين (ص) مع أن ذلك الفرد الذي تريده مثله أنما هو صالح نافع بحسب الظاهر وما الذي يدريك بباطنه وفساد نيته وظلمه لنفسه فلعلك لو كشفت عن باطنه ظهر لك أنه منطو على معاصي وفضائح لا ترضاها لنفسك ولا لولدك وتتمنى أن ولدك لو كان على مثل حالته يموت فإنه خير له هذا كله إذا كنت تريد أن تجعل ولدك واحدا في
Page 8