الناس ففعلت واجتمع الناس في داره فانطلق الغلامان يلعبان فوقعا في بئر كان في الدار فكرهت أن تنغص على زوجها الضيافة فأدخلتهما البيت وسجتهما بثوب فلما فرغوا دخل زوجها فقال أين ابناي قالت هما في البيت وأنها كانت قد مست بشيء من الطيب وأخذت تعرضت للرجل حتى وقع عليها ثم قال أين ابناي قالت هما في البيت فناداهما أبوهما فخرجا يسعيان قالت المرأة سبحان الله والله لقد كانا ميتين ولكن الله تعالى أحياهما ثوابا لصبري
وقريب من هذا ما رويناه في دلائل النبوة عن أنس بن مالك قال دخلنا على رجل من الأنصار وهو مريض فلم نبرح حتى قضى فبسطنا عليه ثوبا وأم له عجوز كبيرة عند رأسه فقلنا لها يا هذه احتسبي مصيبتك على الله عز وجل فقالت مات ابني قلنا نعم قالت حقا تقولون قلنا نعم قال فمدت يدها وقالت اللهم إنك تعلم أني أسلمت لك وهاجرت إلى رسول الله (ص) رجاء أن تعينني عند كل شدة ورخاء فلا تحمل علي هذه المصيبة اليوم فكشف الثوب عن وجهه بيده ثم ما برحنا حتى طعمنا معه
وهذا الدعاء من المرأة إدلال على الله و
Page 68