Musakkin Fuad
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد
Genres
الدنانير حسنا فجعلنا نتعجب من حسنهم فقال كأنكم تغبطوني بهم قلنا إي والله بمثل هؤلاء يغبط المرء المسلم فرفع رأسه إلى سقف بيت قصير قد عشش فيه الخطاف وباض فقال والذي نفسي بيده لأن أكون نفضت يدي من تراب قبورهم أحب إلي من أن يسقط عش هذا الخطاف وينكسر بيضه يعني حرص على الثواب وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرئ الناس القرآن في المسجد جاثيا على ركبتيه إذ جاءت أم ولد له بابن له يقال له محمد فقامت على باب المسجد ثم أشارت له إلى أبيه فأقبل فأفرج القوم حتى جلس في حجره ثم جعل يقول مرحبا بسمي من هو خير منه ويقبله حتى كاد يزدرد ريقه ثم قال والله لموتك وموت إخوتك أهون علي من عدتكم من هذا الذباب فقيل لم تتمنى هذا فقال اللهم عفوا إنكم تسألوني ولا أستطيع إلا أن أخبركم أريد بذلك الخير أما أنا فأحرز أجورهم وأتخوف عليهم-
سمعت رسول الله (ص) يقول يأتي عليكم زمان يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط بكثرة المال والولد
وكان أبو ذر رضي الله عنه لا يعيش له ولد فقيل إنك امرؤ لا يبقى لك ولد فقال الحمد لله الذي يأخذهم من دار الفناء ويدخرهم في دار البقاء ومات لعبد الله بن عامر المازني
Page 55