وَيكون سؤالا عَن جنس الآدمييّن إِذا دخل فِي الأَجناس أَو تجْعَل الصّفة فِي مَوضِع الْمَوْصُوف كَمَا تَقول مَرَرْت بعاقل ومررت بحليم فإِنَّ مَا على هَذِه الشريطة تقع على الآدمييّن لإِبهامِها قَالَ الله ﷿ ﴿إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم﴾ ف (مَا) هَهُنَا للآدمييّن وَكَذَلِكَ تَقول رأَيت مَا عنْدك فِي معنى الَّذِي وَتقول مَا تصنعْ أَصْنعْ على المجازاة وَقد قيل فِي قَوْله ﷿ مَعْنَاهُ أَو مِلْك أَيمانهم وَكَذَا قيل فِي قَوْله ﷿ ﴿وَالسَّمَاء وَمَا بناها﴾ أَي وبنائها وَقَالُوا وَالَّذِي بناها وأَمَّا وُقُوعهَا نكرةٌ فَقَوله
(رُبَّ مَا تكره النفوسُ من الأَمْر لَهُ فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ)
وَاعْلَم أَنَّه لَا يكون اسْم على حرفين إِلاَّ وَقد سقط مِنْهُ حرف ثَالِث يُبَيّن لَك ذَاك التصغير وَالْجمع فالأَسماءُ على أُصول ثَلَاثَة بِغَيْر زِيَادَة على ثَلَاثَة وأَربعة وَخَمْسَة والأَفعال على أَصلين ٧ على ثَلَاثَة وأَربعة وَنَذْكُر هَذَا فِي مَوْضِعه / وممّا جاءَ على حرفين من الْحُرُوف الَّتِي جاءَت لِمَعْنى والأَسماءِ الدَّاخِلَة على هَذِه الْحُرُوف قَوْلهم قَدْ وَهِي تكون اسْما إِذا كَانَت فِي مَوضِع حَسْب نَحْو قَوْلك كأَنْ قَدْ وَنَحْو قَوْلك قَدْكَ من هَذَا أَي حسبُك وَتَكون حرفا جاءَ لِمَعْنى فإِذا كَانَت كَذَلِك فلهَا موضعان من الْكَلَام
1 / 42