Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
125

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genres

============================================================

نور الدين الصابونيي العذاب الأليم، كما أوحى إلى نوح ظلي أنه لن يؤمن من قومك إلأ من قذ آمن فصار دعاؤه مبنئا على قضاء الله النافذ في حقهم. وقيل: إنهم كانوا يحتالون في كشف البلاء بكلمة الإيمان ثم يكفرون بعد ذلك، فكان يثقل2 ذلك على موسى فسأل أن لا يجدوا السبيل /87هو) إلى التهاون بكلمة الإيمان.

ويحتمل أنه إنما سأل ذلك إذ عرف أن العذاب الأليم نازل بهم لا محالة، ولكن أحب أن يؤمنوا في تلك الحالة ويقروا على أنفسهم بالضلالة فتطمئن قلوب أتباع موسى على الحق ويستقروا عليه. وقيل: إنما سأل هذه العقوبات ليؤمنوا بالاضطرار، فإنهم لم يؤمنوا بتلك الآيات البينات باختيارهم لما في طباعهم من الإعراض عن الإجابة والعناد والمكابرة فتلجثهم، الضرورة على الإيمان بالله تعالى وإن كان لا ينفعهم ذلك، كما أخبر عن فرعون حين غرق، فقال: (مامنت أنه لا إلله إلا الذى مامنت يهه بنوا إترهيل رأنا من الشسلمين ، فقيل له : ،التن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}.5 وقوله تعالى: ولا يفلع التحرون}1 ونظاثره أراد به فلاح الآخرة ولكن ما داموا على سحرهم، وسحرة فرعون أفلحوا حين تبرعوا من السحر وتابوا عنه.

وقوله تعالى: واذ قاف موسى لفتله لا أنرح حقك أبلغ مجمع الحرين}،" فيه دليل على حسن العشرة مع خادمه1 ومماليكه حيث سماه "افتى" عطفا وتقريبا. وفيه دليل أن استصحاب من يعينه في السفر مندوب. وفيه دليل أن العزم على الأمر إظهارا للمجاهدة من نفسه جائز مستحب بل هو فرض، وإن كان يعلم أن فعله بالقضاء والقدر فإن الإقدام على الأمر لما كان فرضا كان العزم عليه فرضا أيضا وهو معتقد في ذلك التوفيق من الله تعالى.

وقوله تعالى: أو أمضى حقبا)،9 والحقب ثمانون سنة . /(58ظ) فلم يكن منه 1يشير إلى قوله تعالى: وأوحك إلل نوج أنه ان يؤمب من قرمك إلا من قد مامن) رسورة هود، 26/11).

2 ل: ينقل.

3م: بذلك.

سورة يوتس، 90/10 91.

ل: فيلييهم سورة پونس، 22/1 سورة الكهف، 10/18.

9 سورة الكهف، 10/18.

ل مع خدمه.

Page 125