Mukhtarat Qisasiyya Li Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Genres
بعد مرور ساعة واحدة فقط، جاءني عامل الفندق لكي يسلم لي حزمة من الرسائل البريدية، كانت إحدى هذه الرسائل من مكتبة في زيورخ تطلب مني كتابة ورقة بحث عن «المرأة اليابانية في العصر الحديث». ترى لم طلبوا مني أنا خاصة أن أكتب مثل هذا البحث؟ ليس هذا فقط بل لقد كتبت حاشية بخط اليد أسفل الرسالة التي باللغة الإنجليزية، تقول: «سوف نرضى حتى بصورة للمرأة بالأبيض والأسود ودون ألوان مثل اللوحات اليابانية تماما»، تذكرت من ذلك السطر ويسكي
Black and White ، فمزقت تلك الرسالة إربا، ثم فتحت هذه المرة عشوائيا مظروف رسالة أخرى، ومررت بنظري على ورق الرسالة الأصفر المسطر. كان كاتب تلك الرسالة شابا لا أعرفه، ولكن قبل أن أكمل قراءة سطرين أو ثلاثة لم أستطع منع نفسي من الغضب تجاه كلمة «إن قصتك (صور معاناة الجحيم) ...» كانت الرسالة الثالثة التي أفتحها قادمة من ابن أختي، فأخذت أنفاسي وقرأت مشاكل العائلة أخيرا، ولكن حتى تلك الرسالة عندما وصلت إلى نهايتها قضت علي فجأة. «سوف أرسل لك نسخة ديوان «ضوء أحمر» المعاد طبعه.»
ضوء أحمر! أحسست بابتسامة ساخرة من شخص ما، فقررت أن أهرب خارج غرفتي، لا أثر لبشر في الممر، وأخيرا استطعت الوصول بصعوبة إلى بهو الفندق وأنا أستند بإحدى يدي على الحائط، ثم جلست بعد ذلك فوق المقعد، وقررت على أي حال أن أشعل سيجارة. كانت السيجارة لسبب ما من نوع إيرشيب
airship
11 (كنت متعودا دائما على تدخين سجائر ستار
12
منذ أن استقرت إقامتي في هذا الفندق)، ثم ظهرت الأجنحة الصناعية أمام عيني مرة ثانية، قررت استدعاء عامل الفندق من الجهة الأخرى، وشراء علبتين من سجائر ستار، ولكن إن صدقنا ما يقوله العامل فسجائر ستار فقط غير موجودة للأسف. «لو سجائر إيرشيب فهي موجودة.»
هززت رأسي ودرت بنظري أتأمل بهو الفندق الواسع. على الجانب الآخر يجلس أربعة أو خمسة أجانب على منضدة يتحدثون، بل وإحداهم - امرأة ترتدي فستانا أحمر - تنظر تجاهي من وقت لآخر وهي تتحدث معهم بصوت خافت.
Mrs. Townshead ...
هكذا همس شخص ما لا تراه عيناي بهذا الاسم، بالتأكيد أنا لا أعرف أحدا اسمه السيدة تاونزهيد. حتى لو افترضت أنه اسم تلك المرأة ... نهضت مرة أخرى من على المقعد، وقررت العوة إلى غرفتي وأنا في خوف من ظهور أعراض الجنون علي.
Unknown page