============================================================
المواهب فصبا لمعنى جمالها كل مشتاق ونظق بنفائس(1) الحكم في رياض انس اينعت مروجها و ابرزجواهرالتوحيد من بجار علوم تلاطيت امواجها يرى معانيها من معادنها در اوياقوت و يجد من درها دواء ومن ياقوتها قوتا ودبج روض الحقاتق بجدايق ذات بهجة فيا للسالكين الى الله عزوجل محجة وحجة وبث لألئ الفتح على بسط الافهام فتسابق لألتقاطها الألباب(2) والأقلام فتنضدت منها فوائد هدي في اعناق ذوي الهمم العالية يصل العامل بها ان شاء الله تعالى الى المقامات السنية(1) فجال في التفوس مجال الانفاس في الصدور وعبق الروض الممطور وأبرأ التفوس من اسقامها وشفى الخواطر من اوهامها فما سمعه الامن اوضح بالتوبة دجونه او من بخل(2) بالبكاء جفونه فكم رد الى الله عزوجل عاصيا وكم ثبت الله به واهيا وكم اصحى من خمرالهوى سكارى وكم فك من قيود النفوس أسارى وكم أصطفى الله عز وجل به اوتادا و ابدالاوكم وهب الله سبحانه به مقاما وحالا رحمة الله عليه.
حضريوما مجلس الشيخ محيي الدين عبد القادر رضي الله عنه أحد كبار الاعيان (2) ولم يكن حضره قبل ذلك فقال الشيخ مشيرا اليه ليتك لم تخلق وليتاك اذ خلقت علمت لماذا خلقت يانائم (5 م: رواغ (7) م: العقول.
(4) م: العالية.
(1ق: ضن.
(6) م: نقيب التقباء.
Page 212