============================================================
باسقاط ما لم يمكن محوا، ولايصح هذا الوصف (1) لأحد إلا بعد فناء نفسه عن المالوفات، ونزول التبعات وملازمة أداب العبودية، والاستقامة على قيام بأوامر الشريعة، فكل جمع بلا تفرقة زندقة، وكل تفرقة بلاجمع تعطيل، ومن لم يصبه سهم الفقد، فأن البقاء يرده زمن شاهد سر، مالايتسلط عليه التغير، ولايحويه الفهم فقد شاهد صفة قديمة، واراد استدلال لاوارد جلال، وصفات العارف ان يعرف الله تعالى بوحدانيته، وكمال صفاته، وان يصدق في معاملته، وخلص له كليته بدوام الوقوف على امتثال (1) أوامره، ويصيرعن الاغيار آجنبيا، ومن افات نقسه بريا، ويصفي قلبه عن كدر بشريته، ويفارق بسره ملاحظة الخلق.
قال في الشهود وقال رضي اللله عنه في الشهود: ان الله عزوجل لا يتجلى لعبد في صفين، ولا في صفة لعبدين، مادام الخير باقيا والوقت موجودا، والجمع ملحوظا، والطبع(2) مالوفا، والحد قائما، والافقد يكون ولكن عبد حد، ولكل حد وصف ولكل وصف طور، ولكل طور ولكل تجل منازلة، ولكل منازلة سرولكل سر معراج، ولكل معراج غاية ولكل غاية مستقربين يدي الله عز وجل (2) ومستودع من علمه، وأذا كان العبد في حده اودونه، فشهوده مقيد بأنتهاء، وملازم لايسثار، (2)ق: النعت ما التزام.
(4)ق: الأس.
(5) م: تبارك وتعالى.
Page 208