204

Muhjat Bahja

Genres

============================================================

عزوجل، في مجاري أحكام قدره، في لججج(1) في ما أراد منه، وذلك أن يرجع أخر العبد الى أوليته، فيكون كما كان قبل أن يكون، ويبقى الله عزوجل، كما لم يزل، مع العلم بأنه غير مشبه للذوات، ولامنتفي الصفات، وأستقامة القلب باثبات مفارقة التعطيل، وانكار التشبيه وهذا الأمر(2) حقيقة الوجد، للواحد والمعرفة بطريق الأتصال، هي الخلاص من الأعتلال، والغنى عن الاستدلال، وسقوط شتات الأسرار(2)، والخواض في بجرعين الوجود، وهذا لايد رك منه نعت ال ولامقدار، والمعرفة بطريق الأنس، أرتفاع الحشمة مع وجود الهيبة، وشرور القلب بجلاوة الخطاب وأرتياح الروح() بمشاهدة المحبوب، ومحادثة الاسرار للمحبوب على بساط الاتوار في مجالس القرب، وهواتم من البسط كما آن الهيبة غيبة، فكل مستانس صاح، وكل هائب غائب، فأذا أقذف بالعبادة في عش(2) الأنس، فكانهم في الجنة مخاطبون بلسان النور، وأذا أقذف بهم في بجرالهيبة، كانهم في جهنم مخاطبون، بلسان النار، ثم يتفاوتون في الهيبة، على حسب تباينهم في التعظيم، ويتباينون في الانس حسب تباينهم في الشوق، فان عصفت (2) عليهم عواصف (6قبغمار.

() م : الشيء.

(4) ق :الأحوال.

(6) م النفس.

(10قندار.

(1)ق: هبت.

Page 204