Muhawarat Alfred North Whitehead

Mahmud Mahmud d. 1450 AH
88

Muhawarat Alfred North Whitehead

محاورات ألفرد نورث هوايتهد

Genres

قال: «لقد تغير النظام الجامعي في إنجلترا كثيرا منذ عام 1900م؛ كانت هناك قبل ذلك أكسفورد وكمبردج وأدنبره وجلاسجو وسنت أندروز. ومنذ ذلك الحين نشأت كل الجامعات الجديدة.» وعدد ستا منها.

وخلال المناقشة عرضنا لموضوع الطريقة التي نحمي بها الفكر من التجمد في أفكار ثابتة، وكيف أنه من السهل أن تنكمش الدراسة الدقيقة إلى علم لا حياة فيه. وقال إنه عندما كان الزملاء القدامى ينتخبون زملاء لهم جددا من بين المرشحين للزمالة، قرأ على اللجنة عالم أثري شاب بحثا علميا عن عمود أثري معين تعرض فيه لتأريخه، وهل أخطأ الباحثون في تحديده لمدة ثلاثة أعوام بالنقص أو بالزيادة! - «(وجلس فرجيوسن - وخده على يسراه - يستمع إليه راغما،

وجلس تشيس - وخده على يمناه - يستمع إليه راغما،

وجلس لوب - وخده على راحتيه - يستمع إليه راغما،

في حين أن النقص أو الزيادة لا تهم أحدا منهم في شيء ما.) ولكن شابا اسمه تشارلز مور

2

قدم بحثا عن سوفوكليز بلغ من الجودة أنه إذا لم يصدق عن سوفوكليز، ينبغي أن يصدق.» - «وكم كان يبلغ من العمر؟» - «زهاء اثنين وعشرين عاما فيما أعتقد.» - «إنه أصغر من أن يعلم الكثير عن سوفوكليز.» - «ربما كان ذلك صحيحا، ولكن اثنين منا أصرا على قبوله حتى لو كان ذلك على جثث الأعضاء.»

وهنا نقل هوايتهد الموضوع إلى الحديث عن صحف بوسطن .

قال: «إن صحيفة هيرالد - لو اتقدت شرارتها قليلا - تعبر عن رأي أصحاب الأعمال الناجحين تعبيرا يدعو إلى الإعجاب، بل وإلى أكثر من الإعجاب، بيد أنك لو أردت أن تعرف ما تفكر فيه إنجلترا الجديدة بجميع طبقاتها - وأنا شخصيا أريد أن أعرف - فلا مناص لك من أن تقرأ صحيفة جلوب، ونحن نخاطر بالظن أن كثيرا من المقالات الرئيسية في العلاقات الخارجية - وبخاصة ما كان منها متعلقا بالسياسة البريطانية الخارجية - من تحرير كاتب أيرلندي غاضب.» - «هي كذلك.» - «إنه يمارس حقوقه، غير أنه يضفي على نفوذ المحافظين - الذي لا يرضيه - أهمية لا يستحقها.» - «إن الجنود البريطانيين هزموا جده وقضوا عليه في أيرلندا، وكانت ذكرى الحادث حية في ذهن جدته حينما روته له. إنه رجل فذ في مقدرته، له مبادئ سامية يراعيها في عمله اليومي.»

ثم تحدثوا عن المقال الرئيسي عن الموسيقى الذي نشر في 24 من نوفمبر دون أن يسأل أحد منهم عن كاتبه. وفي هذا المقال قلت إن الموسيقى العظيمة يدركها الأطفال - حتى أكثر من إدراكهم للأدب العظيم - لأنها تخاطب العواطف والخيال والبداهة مخاطبة مباشرة، وهي قدرات كثيرا ما تكون عند الأطفال أحد منها عندهم بعدما يكبرون، ومن الخطأ الفاحش الذي يدل على الغباء أن نزعم أن الأطفال لا يستشعرون عظمة الفنون.

Unknown page