الجلسة الأولى بين وفد المفاوضين المصريين والبريطانيين، وقد وقف اللورد ستانسجيت يلقي خطابه وإلى يمينه السفير البريطاني - سير رونالد كامبل.
وصل إسماعيل صدقي باشا إلى لندن في 17 أكتوبر سنة 1946 لاستئناف المفاوضات مع مستر أرنست بيفن - وزير الخارجية البريطانية - وقد وقفا في انتظار مستر كليمنت اتلي رئيس الوزارة. (3)
وقد كان البروتوكول الخاص بالسودان، طبقا للنص الذي اقترحته الهيئة يتضمن تعهد الطرفين «بالدخول فورا في مفاوضات بقصد تحديد نظام الحكم في السودان في نطاق مصالح الأهالي السودانيين، على أساس وحدة وادي النيل تحت تاج مصر.»
وجاء النص في مشروع الاتفاق الأخير بأن «السياسة، التي يتعهد الطرفان باتباعها في السودان في نطاق وحدة مصر والسودان، تحت تاج مصر المشترك ستكون أهدافها الأساسية تحقيق رفاهية السودانيين، وتنمية مصالحهم وإعدادهم إعدادا فعليا للحكم الذاتي، وتبعا لذلك ممارسة حق اختيار النظام المستقبل للسودان، وأنه إلى أن يتسنى للطرفين بالاتفاق بينهما تحقيق هذا الهدف، بعد التشاور مع السودانيين تظل اتفاقية سنة 1899 سارية، وكذلك المادة 11 من معاهدة سنة 1936 مع ملحقها، والفقرات من 14 إلى 16 من المحضر المتفق عليه المرافق للمعاهدة المذكورة نافذا.»
ومن المقارنة بين النصين يتبين:
أولا:
أنه بينما يشير مشروع - بيفن صدقي - في الفقرة الأولى إلى السياسة، التي يتعهد الطرفان باتباعها في السودان في نطاق وحدة مصر والسودان تحت تاج مصر، فإن الفقرات التي تلتها تجرد الوحدة من كل خصائصها.
ثانيا:
يحتفظ النص المشار إليه بالحالة الراهنة في السودان، دون أن يعد بإجراء أية مفاوضات لتعديلها بما يتفق مع الاعتراف بوحدة البلدين تحت تاج مصر.
ثالثا:
Unknown page