Masrahiyyat Yuribidiz

Mahmud Mahmud d. 1450 AH
97

Masrahiyyat Yuribidiz

مسرحيات يوربديز

Genres

أيتها السفينة الكريتية! إنك بأشرعتك ناصعة البياض التي تنتشر وسط العواصف في كبر واعتزاز شققت عباب المحيط الصاخب، تحملين - وأنت ظافرة - مليكتي من مقرها السعيد إلى أقسى آلام الزواج وويلاته ؛ لأنها حينما خلفت أرض نوسيا انطلقت إلى أثينا المجيدة فوق اليم وفي إثرها نكد الطالع، يحدوها طوال الطريق نذير السوء، حتى رست عند خليج منكيا، ووطأت قدمها شواطئ أتكا.

الفرقة الثانية :

وهناك أشعلت روحها ملكة كثرا - فينس - وأضرمت نارا حامية دنسة، وأصابتها بمرض الحب العضال، وأثارت في نفسها غضبا هائجا. والآن يضيق صدرها بالشر الأليم، ويمزق صدرها اليأس والأسى، وهي تريد أن تهرع إلى الملجأ الأخير، وقد روعتها الآلهة القاسية، فأحاطت جيدها الناصع بحبل خانق؛ لأنها شديدة الرغبة في الاحتفاظ بسمعتها الشريفة. تريد أن تطفئ لهيب الحب الذي يشعل الأسى، والذي يضطرم في صدرها. إنها تريد أن تموت.

خادمة (من الداخل) :

الغوث، الغوث! ليسرع بالمعونة كل من هو من الدار قريب. إن الملكة زوج ثيسيوز قد فاضت روحها.

الجوقة :

ويلاه! لقد حم القضاء، وعقدت مولاتي الملكة حول جيدها حبلا خانقا فأدركتها المنية.

الخادمة :

هلا تعجلتم؟ هلا أتيتم بقطعة من الصلب حادة تبترون بها هذه العقدة التي تربط بها جيدها؟

نصف الجوقة :

Unknown page